‏إظهار الرسائل ذات التسميات التنمية البشرية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات التنمية البشرية. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 6 فبراير 2014

التفاؤل و الامل

-- الامل .. تلك النافذة الصغيرة ، التي مهما صغر حجمها ، إلا انها تفتح آفاقاً
واسعة في الحياة .
-- الثقة بالله أزكى أمل ، و التوكل عليه أوفى عمل .
-- تذكر يا صديقي .. إن الامل شئ جيد .. و الاشياء الجيدة لا تموت ابداً .
-- الإنسان دون أمل كنبات دون ماء ، و دون ابتسامة كوردة دون رائحة ، و دون
إيمان بالله وحش في قطيع لا يرحم .
--لا تبك إذا ذهبت الشمس ، فدموعك ستحجب عنك رؤية النجوم
-- لولا الأمل في الغد لما عاش المظلوم حتى اليوم .
-- أجمل و اروع هندسة في العالم أن تبني جسراً من الامل على نهر من اليأس .
-- الامل ليس حلماً ، بل طريقة لجعل الحلم حقيقة .
-- إذا فقدت مالك فقد ضاع منك شئ له قيمة ، و إذا فقدت شرفك فقد ضاع منك
شئ لا يقدر بقيمة ، و إذا فقدت الأمل فقد ضاع منك كل شئ .
-- ليس المحزن أن يموت الانسان ، و لكن المحزن أن يموت ما بداخله .
-- الامل لا علاقة له بالمنطق .
-- احياناً يغلق الله سبحانه و تعالى أمامنا باباً لكي يفتح لنا بابا آخر افضل منه
 و لكن معظم الناس يضيع تركيزه و وقته و طاقته في النظر الى الباب الذي
 أغلق ، بدلا من باب الامل الذي انفتح أمامه على مصراعيه .
-- الآمال العظيمة تصنع الاشخاص العظماء.
-- في قلب كل شتاء ربيع نابض ... و وراء كل ليل فجر باسم
--الفرق بين نظرة الاسلام و النظرة التشاؤمية ، هو أن الاسلام ينظر للحياة كما
ينبغي أن تكون ، أما التشاؤم فإنه ينظر للحياة كما هي .
-- قد يتحول كل شي ضدك و يبقى الله معك ، فكن مع الله يكن كل شي معك .
-- لا تقل يا رب عندي هم ، بل قل يا هم عندي رب .
-- إذا حوصرت بالأوهام و الوساوس و القلق و المخاوف ، فاجعل لسانك رطباً
 بذكر الله .

الثقة بالنفس

-- يجب أن تثق بنفسك .. و اذا لم تثق بنفسك ، فمن ذا الذي سيثق بك؟
-- الثقة بالنفس هي روح البطولة .
-- الثقة بالنفس هو ان تعتقد في نفسك اعتقاداً راسخاً بامكانية تحقيق الهدف باذن 
الله رغم جميع الظروف و التحديات
-- الثقة بالنفس هي ما يجب ان تشعر به قبل أن تتفهم الابعاد الحقيقية لاي موقف .
-- الشخص الواثق بنفسه له ضحكة تختلف عن الآخرين .. حتى تنفسه و حركاته
 لهما شكل يختلف عن الآخرين .
--من وثق بنفسه لا يحتاج الى مدح الناس اياه ، و من طلب الثناء فقد دلّ على
 ارتيابه في قيمة نفسه .
-- واثق الخطوة يمشي ملكاً
--  الثقة بالنفس و المهارة .. جيش لا يقهر .
--  كن نفسك .. فهذه هي الخطوة الاولى لتصبح أفضل من نفسك .
--  الناجحون يقدرون على النجاح لانهم يعتقدون انهم يقدرون .
-- تحدثك دائما عن نفسك دليل على أنك لست واثقا منها
-- لا تأتي الثقة بالنفس من خلال كونك دوماً على حق ، بل من خلال كونك غير
-- خائف من أن تكون على خطأ .
-- أخطر الاضرار التي يمكن ان تصيب الانسان هو ظنه السئ بنفسه .
-- الشخص الواثق بنفسه يقول : يبدو الأمر صعباً و لكنه ممكن .. أما غير الواثق
فيردد : الأمر ممكن ولكنه يبدو صعباً .
-- لا يبني الثقة بالنفس و احترامها مثل الإنجاز .

الصبر

-- نخلط كثيراً بين الصبر و الانتظار ، فالصبر لا يعني الجلوس ساكنين 
 بل يجب ان يواكب العمل الحثيث لتحقيق الاهداف المنشودة
-- بالصبر نتفكر في تدابير الله تعالى و نراجع انفسنا .
-- يساعدنا الصبر على ان نقلل ما نهدره من وقت و طاقة و مال .
--- الهجر الجميل : هجر بلا أذى ، و الصفح الجميل : صفح بلا عتاب ، و الصبر
الجميل : صبر بلا شكوى .

-- من لطف الله تعالى بعباده ألا يجمع عليهم الهموم و المصائب مرة واحدة ، بل
يكرمهم و يعطيهم و يفرحهم و يقلبهم في النعم ، فإذا ابتلاهم مرة ، صبر القلة 

 و نكر الكثرة .
-- اعلم أن الألم الذي تحيد عنه و تخشى منه ، هو في أصله نعمة

 لا يعلمها كثير من الناس ، فهو يعلمك الصبر و يصقل نفسك
 و ينذرك بوجود علة في جسدك و يلزمك بأن تكون واقعياً 
فيجعلك تشعر بآلام الآخرين ، و فوق هذا فهو يقربك من خالقك
 فتشعر بحاجتك الماسة إليه .
-- الوهم نصف الداء ، و الاطمئنان نصف الدواء ، و الصبر أول خطوات الشفاء

العزيمة والاصرار

-- لا تقل قد فشلت ، قل لم انجح بعد
-- فقط من يتحدى هو من يعيش
--حاصر حصارك لا مفر .. قاتلْ عدوك لا مفر .. سقطت ذراعك فالتقطها .. و
سقطتُ قربك فالتقطني ، واضرب عدوك بي .. فأنت اليوم حر وحر وحر .

-- قد تثبت لك الأيام أن ما ظننته قلاع من صخور إنما هي حصون من ورق ...
فريق منا تصرعه الضربة الأولى ، و آخرون تخلق منهم الضربة الأولى أبطالا

-- لست الأفضل و لكن لي أسلوبي .. سأظل دائماً اتقبل رأي الناقد و الحاسد ، فالأول
يصحح مساري ، و الثاني يزيد من اصراري .

-- الفارق بين المستحيل و الممكن يتوقف على عزيمة المرء و اصراره
-- توقع العقبات ، لكن لا تسمح لها بمنعك من التقدم .
الموهبة وحدها لا تكفي .. استمر دائماً ، فلا يوجد شئ في العالم يمكنه أن يحل
محل الاصرار .


الارادة و أخواتها

--  في داخل كل منا أسد رابض ، المسألة فقط أن نقوم باستفزازه و اخراجه
--الخطوة الاولى في طريق النجاح تتطلب الارادة ، أما الخطوات التي تليها فتحتاج
أيضاً الى إدامة الحماس

--سأل الممكن المستحيل أين تقيم ، فأجاب : في أحلام العاجز
--كل ارادة لا تتغلب على العاطفة تنهار و تفشل
--ارادة النجاح مهمة ، لكن الاهم منها ارادة التحضير للنجاح
----هناك أناس يسبحون في اتجاه السفينة ، و هناك أناس يضيعون
 وقتهم في انتظارها ذلك هو الفارق الذي يميز أصحاب الارادة عن غيرهم
--الارادة القوية تقصر المسافات .
--لا توجد كلمة مستحيل الا في قاموس الضعفاء .
--لا أملك الارادة .. عبارة يتوارى خلفها العاجزون .
 --الابطال لا يصنعون فى صالات التدريب .. الابطال يصنعون من اشياء عميقة
 في داخلهم ، هي الارادة و الحلم و الرؤية .
--لا يصل الناس الى حديقة النجاح ، دون ان يمروا بمحطات التعب و الفشل و اليأس ،
و صاحب الارادة القوية لا يطيل الوقوف في هذه المحطات .

-- القوة لا تأتي من مقدرة جسمانية ، بل تأتي بها ارادة لا تقهر

السؤال الذى حير العالم

ثلاثة أسئلة حيرت العالم

صبي صغير بعد عودته إلى أهله طلب منهم أن يحضروا له معلم دين ليجيب عن أسئله ثلاثه لديه

أخيرا وجدو له معلم دين ودار بينهما الحوار التالي:
  الغلام :من أنت ؟ وهل تستطيع إلاجابه عن أسئلتي الثلاثه؟

المعلم:أنا عبدالله من عباد الله..وسأجيب عن أسئلتك بأذن الله..

الغلام: هل انت متأكد الكثير من العلماء لم يستطيعو إلاجابه على أسئلتي الثلاثه!!!

المعلم:ساحاول جهدي…وبعون الله أجيب

الغلام:لدي (3) اسئله:
  س1:هل الله موجود فعلا؟؟ إذا كان أرني شكله؟؟

س2:ماهو القضاء والقدر؟؟

س3:إذا كان الشيطان مخلوقا من نار….فلماذا يلقى فيها بعد ذلك وهي لن تؤثر فيه؟
  صفع المعلم الغلام صفعه قويه على وجهه

قال الغلام: لماذا صفعتني ؟؟ وما الذي جعلك تغضب مني؟

أجاب المعلم:لست غاضبا إنما الصفعه هي إلاجابه على أسئلتك الثلاث…

الغلام:لكني لم افهم شيئ؟؟؟

المعلم: ماذا تشعر بعد أن صفعتك؟؟

الغلام:بطبع أشعر بالالم

المعلم:إذا هل تعتقد أن الالم موجود؟؟

الغلام: نعم

المعلم: أرني شكله؟

الغلام: لا استطيع

المعلم:هذا جوابي ألاول..كلنا نشعر بوجود الله لكن لا نستطيع رؤيته

ثم أضاف:هل حلمت البارحه باني سوف أصفعك؟

الغلام : لا

المعلم:هل خطر ببالك اني سوف أصفعك اليوم؟
الغلام: لا

المعلم:هذا هو القضاء والقدر

ثم أضاف:يدي التي صفعتك بها , مما خلقت؟؟؟

الغلام : من طين

المعلم:وماذا عن وجهك؟

الغلام: من طين

المعلم:ماذا تشعر بعد أن صفعنك؟

الغلام :أشعر باالالم

المعلم :تماما فكيف الطين يؤلم الطين هذه إرادة الله …فبالرغم من ان الشيطان مخلوق من

نار….ولكن إذا شاء الله فستكون النار مكانا اليما للشيطان.

السبت، 26 مايو 2012

الصعود إلى القمة

              بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
النجاح كلمةٌ محبَّبةٌ إلى القلوب، وغاية تتشوَّق إليها النُّفوس، وهدف يشترك في السعي إليه الجميع؛ فالكلُّ يحب النَّجاح.. والكلُّ يريد النَّجاح.. والكلُّ يَسْعى إلى النجاح..
ولكن الناس يختلفون في رؤيتهم لهذا النجاح..
فمنهم من يرى النجاح في أن يكوِّن ثروةً ويصبح مليونيراً.
ومنهم من يرى النَّجاحَ في أن يكون مشهوراً مرموقاً معروفاً لدى الناس.
ومنهم من يرى النجاح في كثرة الأسفار وحضور المؤتمرات ومعرفة اللغات المتعددة وإقامة الصداقات المختلفة.
ومنهم من يرى النجاح في استقرار حياته الزوجية وتأمين مستقبل أبنائه، وتوفير الجو الأسري المناسب ليتفوقوا في دراستهم ويكونوا مؤهَّلين لخوض غِمار الحياة العلمية.
ومن الناس من يرى النجاح في إشباع غرائزه وإعطاء نفسه ما تريد.
ومنهم من يرى النجاح في خدمة الآخرين والتخفيف من آلامهم ومعاناتهم.
وتصوُّراتُ النَّاس للنجاح والناجحين لا تنحصر:
حتى إنَّ من النَّاس مَن يرى قمةَ النَّجاح في أن يتزوَّج امرأةً جميلةً فحسب!! وكلُّ ما سبق يُعتَبر قصوراً في فهم النَّجاح وخللاً في تصوُّره؛ فإنَّ النظرةَ الصَّحيحة للنجاح هي التي تراه من خلال أبعاد ثلاثة: الله – النفس – الناس.

إنَّ النجاحَ لا يمكن أن يكون تامًّا إلا إذا وُفِّقَ الإنسانُ في معاملته مع ربِّه أوَّلاً، ثم مع نفسه، ثم مع الناس؛ فالفشل في المعاملة مع الله - عز وجل - يعني الضياع والهلاك؛ لأنه بذلك يكون قد فشل في أكبر مهمة كُلِّف بها وأعظم غاية خلق لأجلها.
وكذلك إذا فشل الإنسان مع نفسه ومع الناس لا يمكن أن يكون ناجحاً نجاحًا تامًّا مع الله؛ لأنَّ النَّجاحَ مع الله - عز وجل - يُكْسبُ العبدَ نوراً يبصر به حقائق الأمور، ويتعامل به مع نفسه ومع الناس على اختلاف تَوَجُّهاتهم ورغباتهم؛ قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ [الأنفال:29].
فالنجاح مع الله هو الغاية والأساس.
والنجاح مع النفس ومع الناس تبعٌ وليس غايةً؛ إذ لابُدَّ من الالتزام بالحدود والوسائل الشَّرعيَّة في تحقيقه؛ وهذا ما يميِّز المسلم عن غيره في نظرته للنَّجاح.
فالمؤمن يريد أن يصل إلى النجاح من خلال الوسائل الشرعية المباحة، وغير المؤمن يريد أن يصل إلى النجاح من أي طريق؛ إذ الغاية عنده تبرِّر الوسيلة.
المؤمن ينظر إلى ما بعد الحياة الدُّنيا، وغير المؤمن لا يرى إلَّا الدُّنيا.
***

أولاً: أُسُسُ النَّجاح مع الله

إنَّ النجاحَ مع الله - عز وجل - هو الغاية العُظمى التي يسعى إليها كُلُّ مؤمن، وهذه الغايةُ لا تتأتَّى إلا من خلال الوَحي المتمثِّل في:
1- كتاب الله تعالى: إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ[الإسراء: 9].
2- سُنَّة رسوله  : وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى[النجم:3، 4].
وطريق النَّجاح مع الله - عز وجل - لا يكون إلا بطاعته – سبحانه - فيما أمر، وترك ما نهى عنه وزجر، وخشيته وتقواه في السِّرِّ والعَلَن؛ قال الله تعالى: وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ [النور: 52]، وهذه هي الغاية من الوجود : أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ [المؤمنون: 115]، وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [الذاريات: 56]، ويستمر الإنسان في ذلك حتى الموت: وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ [الحجر: 99].
ولكن هذا الطريقَ الذي هو طريقُ العبادة، والنَّجاح مع الله - عز وجل - لابدَّ أن يكون مبنيًّا على أسس حتى تؤتي ثماره ويكون فعَّالاً، وهذه الأسس يمكن إجمالها فيما يلي:
1- إخلاص ومتابَعة: فأيُّ عبادة لا تصحُّ إذا فقدت هذين الشَّرطين أو فقدت أحدهما.
2- عبادة لا عادة: فالعبادةُ إذا تحوَّلَت إلى عادة فَقَدَتْ خصوصيتَها وأصبحت كأيِّ شيء قابل للتَّغيير؛ فلابدَّ إذن من استشعار معنى العبادة.
3- شمولية لا تخصيص: فينبغي أن يتَّسعَ معنى العبادة ليشمل كلَّ ما يحبُّه الله تعالى من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة؛ تحقيقًا لقوله تعالى: قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ[الأنعام:162].
4- الأهمُّ فالأهمُّ: فالفرائض مقدَّمةٌ على النَّوافل، وأركان الإسلام مقدَّمةٌ على غيرها من الفرائض، وفرض العين مقدَّمٌ على فرض الكفاية، ودرء المفاسد مقدَّمٌ على جلب المصالح.
5- علم لا جهل: فمَن عَبَدَ اللهَ على جهل فكأنَّما عصاه؛ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ[المجادلة:11].
6-توكُّل لا تواكل: وهذا يَقْتَضي فعلَ الأسباب؛ ولكن لا يركن إليها ولا يتوكَّل عليها؛ بل يفعل الأسباب ويتوكَّل على الله - عز وجل - في حصول النَّتائج.
7-إحسان لا إساءة: وذلك بالاهتمام بالعبادة وإيقاعها على أكمل الوجوه المشروعة.
8- دقَّة توقيت لا تأخير وتفويت : إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا[النساء:103]، وَآَتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ [الأنعام:141].
***
ثانيا: أُسُسُ النَّجاح مع النَّفْس
إنَّ ترويضَ النَّفس والسيطرة عليها من أهمِّ عوامل النَّجاح؛ قال تعالى: وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [الحشر: 9].
وإنَّ الفشلَ مع النَّفس يؤدِّي إلى الفشل في الحياة، وقد يؤدِّي إلى الفشل في الآخرة أيضاً؛ لأنَّ اللهَ - عز وجل - لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ[الرعد: 11]؛ ولكن هذا الفشلَ مع النَّفس منبعُه الفشل مع الله - عز وجل؛ فهو الأساسُ كما مَرَّ؛ قال تعالى: نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ[الحشر: 19].
على أنَّ هناك أسساً من خلالها يمكن للإنسان أن يُرَوِّضَ نفسَه ويَنجح في قيادتها إذا صبر على مجاهدتها وداوم على محاسبتها ولم ييأسْ من إصلاحها؛ وهذه الأسس هي( ) :
1- أَدِّ حقوقَ الله – سبحانه وتعالى – عليك، واستعن به فيما ينوبك من أمور الحياة.
2- املأ ذهنَك بالتَّفاؤل وتوقَّع النجاح بإذن الله، وليكن الاستبشار دائماً مسيطراً على فكرك وشعورك.
3- عود نفسَك على أن تكون أهدافك في كلِّ عمل تقوم به ساميةً واضحةً.
4- ألزم نفسَك بالتَّخطيط لأمور حياتك المختلفة، وابتعد عن الفوضى والارتجالية في أعمالك قدر الإمكان.
5- حول خططَك في السَّعي نحو أهدافك إلى عمل ملموس وواضح، وابتعد عن التَّسويف والبطالة.
6- احذر من ضياع شيء من وقتك دون عمل؛ فهو ضياع الحياة، واحرص على أن تتقدَّمَ نحو أهدافك كلَّ يوم ولو خطوة واحدة؛ فمن سار على الدرب وصل.
7- نَظِّم أمورَك بكتابة مواعيدك والتزاماتك، وتَعَوَّدْ على حفظها، وكذلك نظِّم أشياءَك في منزلك ومكتبتك وسيارتك وغيرها بطريقة مناسبة تسهِّل عليك التَّعامل معها.
8- قاوم محاولات النَّفس للهروب من الأعمال الجادَّة المهمَّة إلى المتعة واللَّهو باستمرار.
9- لا تنسَ أنَّ الأعمالَ أكثر من الأوقات؛ وحينئذ فإيَّاك أن تضيِّع أوقاتك في التَّوافه من الأمور؛ بل قدِّم الأهمَّ من الأعمال على ما سواه.
10- ليكن شعارُك المسارعةَ والمبادرةَ إلى كلِّ خير ومفيد؛ فما مضى لا يعود أبداً، والحياة سباق، وهي أقصر من أن تنتظر أو تؤجِّلَ أو تُسَوِّفَ فيها.
11- إذا رأيتَ من عاداتك شيئًا سَيِّئًا أو معوِّقًا عن التَّقدُّم لأهدافك فعالجْه أو استبدلْه بغيره، ولا يكن للعادات عليك سلطان إلا بقدر ما فيها من حقٍّ ونفع.
12- اجعل القيم والمبادئ الاعتقاديَّة فوق المساومات، ولتكن موجَّهةً لكلِّ نشاط في حياتك.
13- اجعل البحثَ عن الحقِّ ديدنَك، واحذر النِّفاق بجميع صوره وأشكاله، واصدع بكلمة الحقِّ بأدب وعفَّة وصدق، ونَمِّ في نفسك القدرةَ على الحسم بين الحقِّ والباطل.
14- واجهْ نتائجَ أعمالك بشجاعة وصبر وثباتٍ ومسؤولية محتسبًا كلَّ ما يصيبُك عند ربِّك، ولتعلم أنَّ ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، واحذر من كثرة الشَّكوى والضَّجَر؛ فهما من صفات الضعفاء.
15- لا تجعل شخصيتَك كالزُّجاج الشَّفاف الذي يسهل كشف ما وراءه ومعرفة حقيقته لكلِّ عابر سبيل؛ بل اضبط مشاعرك وأحاسيسك ولا تسترسل في إبرازها ما لم يكن في ذلك مصلحة.
16-اجعل مثلَكَ الأعلى وقدوتَك الدَّائم محمداً ؛ فهو الذي بلغ أعلى درجات الكمال الإنسانيِّ.
17- تَسَلَّح بروح الفكاهة والمرح دائماً من غير إسفاف ولا مبالغة، وإذا ادْلهمَّت الخطوب فابتسم لها؛ لأن الحزن والتقطيب مهلكان للنَّفس، منهكان للجسد، مشوِّشان للفكر.
18- احذر من الخيال الجامح الملحق في سماء الأوهام، كما تحذر من التَّشاؤم المفرط المحكم للآمال، وكن وسطاً بين طرفين، زاوج بين الخيال والواقع.
19- لا تغرق في الكماليَّات فتهلك في التَّرَف؛ بل تزوَّدْ من المتاع بما يكفيك في مسيرك نحو أهدافك، ولا يثقل على كاهلك، ومن أصبح أسيرَ الشَّهوات والملذَّات صعب عليه تركُها وأصبحت إرادتُه هشَّةً ضعيفةً.
20- اعلم أنَّ في كلِّ إنسان صفات ضعف وصفات قوة، وهو أعلم الناس بحقيقة نفسه ما لم يكابر أو يجهل؛ فالعاقل الموفَّق هو مَنْ وجَّهَ حياتَه وعملَه وتخصُّصَه نحو ما فيه من صفات القوَّة، ونأى بنفسه وحياته عن نقاط الضَّعف في شخصيته.
***
قف وتأمَّل
كلُّ شيء له ضابط وإطار محدَّد، وإطار النَّجاح وضابطه هو الوصول إلى رضا الله – سبحانه وتعالى – من خلال تطويع الأسباب المادِّيَّة والتَّكيُّف مع المجتمع ومع الحياة العملية؛ مقتدياً في ذلك بالقدوة الأوَّل سيدنا محمد ، وآخذًا بما قالته عائشة أمُّ المؤمنين - رضي الله عنها - لمعاوية - رضي الله عنه - أنَّها سمعت رسول الله  يقول: «مَنْ أرضى الله بسخط الناس كفاه الله مؤونة الناس، ومَنْ أرضى الناس بسخط الله لم يغنوا عنه من الله شيئاً». [أخرجه الترمذي بسند صحيح].
فإذا وصل الإنسان إلى رضا الله فقد وصل إلى أوَّل ضابط من ضوابط النجاح( ).
***
من معوِّقات النجاح
للنَّجاح معوِّقات منها:
أولاً: البيئة المحيطةُ بالإنسان؛ فقد تجعله إنساناً عاديًّا لا ينشد النَّجاح.
ثانياً: عدم وجود هيئة أو مؤسَّسة تتبنَّى الأشخاص المؤهَّلين للنجاح.
ثالثاً: عدم وجود القدوة في النجاح.
***
من أسباب النجاح
للنجاح أسباب منها:
*أن يضع الإنسان له هدفاً مستقبليًّا يحاول الوصول إليه.
*تعويدُ النَّفس على الدوافع النَّفسيَّة نحو النَّجاح؛ مثل الصبر والحلم وضبط النفس والهدوء والتفكير العميق قبل اتِّخاذ القرار. [من كتاب صناعة النجاح].
ويُزاد على ما ذكره الدُّكتور عوض القرني من أسس النَّجاح مع النَّفس:
21- لا تغرُّك ظواهرُ الأشياء عن حقيقتها؛ فإنَّ تحت الرغوة الصريح فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ[الرعد: 17].
22- كما أنَّ أَوَّلَ السَّيل قطرةٌ فإنَّ أوَّلَ النَّجاح خطوة؛ فاخطُ أوَّلَ خطوة في مسيرة النَّجاح.
23- لا تستسلم للفشل إذا واجهك؛ بل اجعلْ من الفشل بدايةً للنَّجاح؛ لأنَّك تعلمت من فشلك شيئاً جديداً.
24- استجمع قُواك مرَّةً أخرى، وأعد المحاولة، وابدأ مسيرة النجاح من جديد.
قف وتأمل
* قام باحث يسمى (نابليون هل) بمقابلة أكثر من (500) شخصا حقَّقوا أعلى درجات النجاح – في نظرهم - فوجد أنَّهم كلهم بلا استثناء قد حقَّقوا النجاح بعد أن واجهوا أكبر إخفاق؛ ولكنَّهم قرَّروا أن يمشوا خطوةً أخرى بعد الإخفاق، فحقَّقوا ما يريدون.
* إنَّ أعظمَ مخترع في العصر الحديث (تومس أديسون) أخفق (10000) مرة في تجاربه على المصباح الكهربائيِّ قبل أن ينجح في اختراعه.
بعد أن أخفق (5000) مرة كتبت عنه الصُّحُف أنه مجنون، وأنه يضيِّع حياتَه عبثاً؛ حيث يريد تغيير نظام الإضاءة الذي استعملته البشرية منذ أقدم العصور.
قابله أحد الصحفيِّين بعد (5000) تجربة مخفقة وسأله: لماذا تُصرُّ بعد كلِّ هذه التَّجارب الفاشلة على المضيِّ قدماً؟ فقال: إنني لم أخفق، إنني أعرف الآن (5000) طريقة غير ناجحة لعمل المصباح الكهربائي( ) !!
25- ليكن توقُّعُك للنَّجاح مبنيًّا على معايير علمية؛ فإنَّ أيَّ عمل يجب أن تحدِّدَه مجموعةٌ من التَّوَقُّعات قبل أن نبدأ فيه، وعلينا أن نعي ما هي المعايير التي على أساسها سنقوم بتقييم أنفسنا، أو سيقوم الآخرون بتقييمنا.
26- من صفات الناجحين:
أ- لديهم حُلم.
ب- لديهم خطة.
جـ- لديهم طموح وحماس.
د- لديهم معرفة وتدريب من نوع خاص.
هـ- لديهم صبر وتحمل.
و- لديهم الاستعداد والرغبة في العمل بجد.
ز- لديهم فكرة جيدة ويتمتعون بالتركيز الشديد.
ح- لديهم دافع قوي لتحقيق شيء ما.
ط- يستخدمون مهاراتهم ومواهبهم وطاقاتهم لتحقيق ما يريدون.
ي- يتحملون مسؤوليَّةَ أفعالهم ويعترفون بأخطائهم.
ك- يبحثون عن حلول لمشكلاتهم.
ل- يُقْدمون على اتخاذ القرارات في حينها.
م- يتعاونون مع الغير ولا ينغلقون على أنفسهم.
27- النجاح لا يعني صراعاً مع الآخرين كما يفهم كثير من الناس؛ بل إنَّه يمكن أن يتمَّ بمساعدة الآخرين والاستفادة من تجاربهم وخبراتهم.
28- والنجاح كذلك لا يعني ابتزاز الآخرين واستغلالهم؛ بل إن إشراك الآخرين في هذا النجاح دعامة قوية لاستقراره واستمراره.
29- احرص على التَّواصُل والتَّحاور مع الأشخاص الإيجابيِّين الذين يُقَدِّرون طموحاتك، وابتعد عن الأشخاص المثبِّطين للهمم، ولا تجعل الذين لا يتحمسون لأهدافك يلتفُّون حولك؛ فهؤلاء لن يفعلوا لك شيئاً سوى إعادتك للوراء واستنزاف طاقاتك وحماسك، ويرغمونك على تضييع معظم وقتك في إقناعهم بأنك تستطيع تحقيق ما تحلم به.
30- لا تطلب النجاح في عمل لا تحبه؛ فإنَّ النجاحَ يُعَدُّ أمراً مستحيلاً إذا لم تكن تستمتع بعملك أو بالبيئة التي تعمل في محيطها.
31- كن دقيقَ النَّظَر في إيجاد العلاقات بين الأشياء وربط الأسباب بمسبباتها، ولا تكن سطحيَّ النظرة.
32- كن متفائلاً في كلِّ ما تقوم به، وفي كلِّ ما تتوقَّع، ولا تجعل التَّشاؤمَ يجرُّك إلى اليأس من النجاح.
33- آمن بفكرتك وهدفك؛ فإن ذلك هو نقطةُ الانطلاق في طريق النجاح؛ فالإيمان يمنحك الحياة، ويمنحك القوة، ويمنحك الصبر، ويُخَلِّصُك من العوائق والقيود التي تعترضك.
34- ثق في قدرتك على النَّجاح وابذل جهدَك في ذلك، وخذ بالأسباب التي توصلك إليه، ثم الجأ إلى ربِّك عز وجل في تيسير أمرك وإيقاع مطلوبك.
35- كل إنسان لديه نقاط إيجابية يستطيع أن يطوِّرَها ويتفوَّقَ فيها، ولكن عليه أن يكتشف هذه النقاط ويضع فيها كل طاقته حتى تؤتي ثمارها.
36- إذا كان النَّجاحُ قريباً منك فلماذا تبحث عنه في آخر العالم؟
***

قف وتأمل

هناك قصة مشهورة عن مزارع ناجح؛ عمل في مزرعته بجدٍّ ونشاط حتى صارت تدرُّ عليه ربحاً جيداً، ثم سمع هذا المزارع أن كثيراً من الناس يبحثون عن الألماس ويجدونه ويحققون غنى هائلاً، وهكذا تحمَّسَ للبحث عن الألماس، فباع حقلَه وذهب إلى مكان بعيد قيل أنه يحوي كثيراً من الألماس، وظل يبحث ويبحث، حتى قضى في البحث ثلاث عشرة سنة دون فائدة، وخسر بذلك كل شيء، فيئس من حياته، وأخيراً ألقى بنفسه في البحر.
أمَّا المزارع الجديد الذي كان قد اشترى مزرعة هذا الرجل، فقد بدأ في رعاية هذه المزرعة من جديد، وأثناء ذلك وجد ألماسةً في حَقْله، ثم وجد ثانيةً وثالثةً، وبالبحث تبيَّنَ أن تحت الحقل منجمَ ألماس!!
إنَّ المزارعَ الأولَ بحث في كلِّ مكان عن النَّجاح ولكنه لم يبحث تحت قدميه؛ فكان يبتعد عن النَّجاح بمقدار سَيْره وتَوَغُّله في البحث!
37- تَمَهَّلْ.. لا تكن متهوِّراً.
يخطئ كثيرٌ من الناس فيظنُّون أنَّ النجاحَ لا يأتي إلَّا بالسُّرعة الزَّائدة والعَجَلَة ومسابقة الأحداث والتَّهَوُّر في الحكم على الأشياء، وفي الحقيقة أنَّ ذلك عنوانُ الفشل لا النجاح؛ لأنَّ العجلةَ والتَّهَوُّرَ تؤدِّي إلى عدم إتقان العمل، وتتضمَّن كذلك إضاعةَ الجهود من غير فائدة، وطلب الأشياء في غير أوانها؛ والواجب أن يكون الإنسانُ ذا بصيرة نافذة بحيث يعلم متى يتقدَّم ومتى يتأخَّر.
ولا يعني ذلك أننا ندعو إلى البطء في إنجاز المهمات؛ بل إنَّنا ندعو إلى مبادرة الفرص قبل فواتها؛ ولكن برويَّة وتعقُّل.
قف وتأمَّل
قال ابن القيم (رحمه الله): والفرقُ بين المبادرة والعجلة أنَّ المبادرةَ انتهازُ الفرصة في وقتها، ولا يتركها حتى إذا فات طلبُها؛ فهو لا يطلب الأمورَ في إدبارها، ولا قبل وقتها؛ بل إذا حضر وقتُها بادرَ إليها ووثب عليها وثوبَ الأسد على فريسته؛ فهو بمنزلة مَن يبادر إلى أَخْذ الثَّمرة وقتَ كمال نُضْجها وإدراكها.
والعجلةُ طلبُ أَخْذ الشَّيء قبل وَقته؛ فهو لشدَّة حرصه عليه بمنزلة مَنْ يَأخذ الثَّمرةَ قبل أوان إدراكها؛ فالمبادَرةُ وسطٌ بين خُلُقَين مَذْمومين: أحدهما التَّفريط والإضاعة، والثاني: الاستعجال قبلَ الوقت.
ولهذا كانت العجلةُ من الشَّيطان؛ فإنها خفَّةٌ وطَيْش وحدَّةٌ في العبد تمنعه من التَّثَبُّت والوقار والحلم، وتوجب له وضع الأشياء في غير مواضعها، وتجلب عليه أنواعاً من الشرور، وتمنعه أنواعاً من الخير، وهي قرين الندامة؛ فقل من استعجل إلا ندم؛ كما أنَّ الكسلَ قرينُ الفوت والإضاعة. [الروح ص248].
38- اهتم بالكيف لا بالكَمِّ:
كثيرٌ من النَّاس يهتمُّون بإحراز الإنجازات، ولكن الحقيقة أن تلك الإنجازات لا قيمة لها إذا قورنت بإنجاز واحد مؤثر، والناجح هو الذي يهتمُّ بتلك الإنجازات المؤثِّرة التي لها أَثَرٌ في تغيير حياته وحياة مجتمعه وأُمَّته وربما العالم أجمع.
***
قف وتأمل
*لما أخذ دودُ القَزِّ ينسج أقبلت العنكبوت تتشبَّه وقالت: لك نسجٌ ولي نسجٌ. فقالت دودةُ القَزِّ: ولكن نسجي أرديةٌ للملوك، ونسجَك شبكةٌ للذُّباب، وعند مس النسيجين يبين الفرق!!
إذا اشتبكت دموع في خدودٍ

تبيَّن مَن بكى ممَّن تباكى


***
*شجرةُ الصُّنوبر تُثْمر في ثلاثين سنة، وشجرة الدباء تصعد في أسبوعين، فتقول لشجرة الصنوبر: إنَّ الطريقَ التي قطعتيها في ثلاثين سنة قد قطعتُها في أسبوعين، فيقال لي: شجرة. ولك: شجرة. فتجيبها شجرة الصُّنوبر : مهلاً إلى أن تهبَّ ريحُ الخريف!!
***
*قال الدُّبُّ للآدميِّ: أنت تمشي على رجلين، وأنا أيضا أمشي على رجلين. فقال الآدميُّ: ولكن صدمةً تردُّك إلى أربع، وكم أُصْدَم وأنا منتصب؟!
39- كن سعيدًا.. فالسَّعادةُ عنوانُ النَّجاح:
عندما يكون المرء كئيباً فإن عقلَه ينزع إلى الميل نحو السَّلبيَّة، ويصبح ميَّالاً إلى الكسل وعدم القدرة على الإنجاز، وعندما يشعر الإنسانُ بأنَّه ليس على ما يرام من الناحية الجسمانية، فإنَّ القيامَ بأقلِّ الواجبات يبدو أمراً في غاية الصُّعوبة ومدعاةً للتَّذَمُّر والضَّجَر.
إنَّ السعادةَ تولِّدُ الحماسة؛ فعندما نشعر بالسَّعادة فإن هذا الشعورَ ينعكس إيجابيًّا على صحَّتنا الجسمانيَّة، وإنَّنا عندما نكون مستغرقين في أعمالنا فإنَّ الوقتَ يَمُرُّ بسرعة وسرور؛ إذًا كن سعيداً. [سر النجاح- بن سويتلاند].
قف وتأمَّل
قالوا السَّعادة في السُّكون
وفي الخمول وفي الخمود

في العيش بين الأهل لا
عيش المهاجر والطريد

في لقمةٍ تأتي إليك
بغير ما جهدٍ جهيد

في المشي خلف الركب في
دعةٍ وفي خطرٍ وئيد

في أن تقول كما يقال
فلا اعتراض ولا ردود

في أن تسير مع القطيع
وأن تقادَ ولا تقود

في أن تصيح لكلِّ والٍ
عاش عهدكم المجيد

قلت السعادة في التحرك
لا السكونُ ولا الهمود

وهي التفاعلُ والتطور
لا التحجُّر والجمود

وهي الجهاد وهل يجاهد
من تعلق بالعقود

وهي الشعور بالانتصار
ولا انتصار بلا جهود

وهي التلذذ بالمتاعب
لا التلذذ بالرقود

هي أن تذود عن الحياض
وأي حر لا يذود

هي أن تحس بأن كأس
الذُّلِّ من ماءٍ صديد

هي أن تعيش خليفة
في الأرضِ شأنك أن تسود

وتقول: لا وبملء فيك
لكل جبار عنيد

هذي الحياة وشأنها
من عهد آدم والجدود

فإذا ركنتَ إلى السكون
فلذ بسكانِ اللحود

[من شعر الدكتور يوسف القرضاوي]
40- طالعْ أخبارَ أصحاب الهمم العالية:
إنَّ في سيرة النَّبيِّ  وسيرة الخلفاء الراشدين ومن بعدهم قصصاً عظيمة في صناعة النجاح، يتجلَّى فيها الإيمانُ الرَّاسخ والطُّموح الذي لا يهدأ، والإرادة القوية والعزيمة الصُّلبة، والتفكير المنظَّم، والصبر الجميل، والبصيرة النافذة، والقدوة الحسنة، والزهد والتَّواضع، والتعامل مع شتَّى المواقف بحكمة وبصيرة، ولا أظن أن ناجحاً يستغني عن النَّظَر في هذه القصص الرَّائعة والأحداث العظيمة.
***
قف وتأمل
*إذا لم تعرف نفسك، ولم تعرف ماذا تريد، سوف تترك للظُّروف وللآخرين تشكيل حياتك؛ فتنشغل بالرُّوتين القاتل، وتصبح مثل سفينة تُبْحر دون "بوصْلَة".
إنَّ رسالتَك يجب أن تبنى على:
* أساس مبادئك وقيمك (دينك).
* مخاطبة الأهداف العامة في مختلف المجالات.
* أعمق وأفضل ما بداخلك : الاتصال القوي بعمق ذاتك وحياتك.
* قدراتك وتفردك في العطاء.
* تحقيق التوازن بين أدوارك في الحياة.
* إشعال جمرة الداخل وليس لمجرد إثارة إعجاب الآخرين.
إن الناجحين تحدوهم دائماً أحلام كبيرة، والفاشلين تحدوهم دائماً خيالات وأوهام كبيرة.
عندما تكتب رسالتك عِشْها لحظة بلحظة؛ في عروقك ودمائك وخيالك، وحدِّد وقتاً للبدء، ووقتاً للنِّهاية، انقشها في قلبك وعقلك، ثم أنزلها إلى واقعك؛ فهي روح صناعة النَّجاح. [من كتاب صناعة النَّجاح].
محطَّات سريعة
*خذ قسطًا من الراحة؛ فإن لبدنك عليك حقًّا.
* اخرج مع زوجتك وأبنائك في رحلات برِّيَّة، وأَكْثر من التَّأمُّل واستمتع برؤية الخضرة واستنشاق الهواء النَّقيِّ.
* مارس بعض التَّمرينات الرياضية.
* حافظ على حيويَّتك وصحَّتك.
* عوِّد نفسَك الاسترخاء.
* النجاح مهم لكن المحافظة عليه أهم.
* لا يكن اهتمامك منصبًّا على صغائر الأمور.
* اترك ما لا يعينك؛ فلست مسؤولاً عن كلِّ شيء.
* تحكَّم في نفسك.
* لا تكرر نفس الأخطاء؛ فإن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.
* كن مسامحاً أكثر.
* تطلَّع إلى الأفضل دائماً، ولا تنظر إلى الوراء.
* ذَكِّرْ نفسك بأنك لن تأخذ شيئاً معك.
* حدد منفعتك إذا حققت هدفك.
* حدد أين تقف الآن وأين ستصل.
* حدد العقبات التي عليك تخطيها.
* حدد زمناً نهائيا للوصول إلى الهدف.
* حدد الناس الذين تحتاج إلى تعاونهم.
* حدد الناس الذين عليك الابتعاد عنهم.
* اسأل ربك التوفيق دائما في كل أمورك.
* لا تنس الاستخارة في كل أمرٍ تقدم عليه.
***
ثالثاً: أسس النجاح مع الناس
هناك نظريات تذهب إلى أن النجاح مع الناس هو إرضاؤهم على اختلاف ميولهم ورغباتهم وتوجُّهاتهم؛ وهذا في الإسلام هو المداهَنة المذمومة، وقد يكون نفاقاً وكفراً إذا أيَّدهم في باطلهم وكفرهم؛ قال تعالى: وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ[القلم: 9].
إنَّ النجاحَ الحقيقيَّ مع الناس أن تعطي كلَّ إنسانٍ حقَّه الذي رسمه الشَّرعُ الحنيف، وأن تعامله بما يستحقُّه من معاملة، ولا يمنع ذلك من أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر ودلالته على الخير وتحذيره من الشَّرِّ، ولو كره ذلك ونفر منه؛ فإنَّ أوثقَ عُرَى الإيمان: الحبُّ في الله والبغض في الله، والموالاة في الله والمعاداة في الله.
إنَّ الإنسان إذا التزم التزاماً قويًّا بمنهج الإسلام في التَّعامل مع الآخرين وصل حتماً إلى النَّجاح معهم وبناء الثِّقة والجسور بينه وبينهم؛ لأن الناسَ سيعلمون أنَّ هذا الشَّخصَ لا تُسَيِّرُه الأهواء، ولا تقودُه الشَّهوات، ولا يَقتدي بغير تعاليم دينه؛ سواء أكان الحقُّ له أم عليه؛ ولذلك فإنَّه يعطي للآخرين حقوقَهم كاملةً غيرَ منقوصة، وينتصف لهم ولو من نفسه وماله وأهله وولده؛ انطلاقاً من قوله تعالى: وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى[المائدة: 8].
وانطلاقاً من منهج الإسلام الأصيل في التَّعامل مع الناس يمكن القولُ بأنَّ أسسَ النَّجاح مع النَّاس في النِّقاط التَّالية:
1- أعط كلَّ ذي حقٍّ حقَّه.
2- اقبل النُّصحَ ولو من عدوِّك.
3- أحبَّ لأخيك ما تحبُّ لنفسك.
4- التمس للناس الأعذار؛ فإن لم تجد فقل: لعل هناك عذراً لم أعلمه.
5- لا تجعل خطأ واحداً ينسيك معروفاً كثيراً.
6- تواضع للناس ولا تكن متعاظماً.
7- إيَّاك والغرور؛ فإنَّه يورث الضَّغينة.
8- أحبَّ الناس بلا مقابل.
9- كن إيجابياً وشارك في نجاحات الآخرين.
10- ليكن لك نشاطات اجتماعية.
11- اشكر مَنْ قدَّم إليك معروفاً.
12- كن حسنَ الاستماع للآخرين.
13- أشعر الآخرين باهتمامك بهم.
14- أشعر الآخرين بقيمة آرائهم.
15- لا تنتقد الآخرين بغير حقٍّ، ولا تنصحهم على الملأ؛ فإنَّ في ذلك إهانةً لهم؛ قال الشاعر:
تغمدني بنصحك في انفرادي

وجنبني النصيحة في الجماعة


فإن النصح بين الناس أمر

من التوبيخ لا أرضى استماعه


16- لا تجادل إلا بالتي هي أحسن.
17- كن محاوراً جيداً.
18- تعلم من تجارب الآخرين.
19- لا تكن سيئ الظَّنِّ، كذلك لا تكن سطحياً.
20- لا تغضب، ولا تغدر، ولا تكذب، ولا تحسد، ولا تغتب أحداً.
21- عليك بالهدية؛ فإنَّها تذهب ما في الصدور.
22- لا تنم إلا وأنت سليم الصدر لإخوانك.
23- ليكن الرفق زادك في نصح الآخرين.
24- إذا لم تستطع أن يحبك بعض الناس، فلا أقل من أن يحترموك.
25- لا تكن مخادعاً فينفر الناس منك.
26- افهم الآخرين قبل أن تطلب منهم أن يفهموك.
27- شارك الآخرين مشاعرهم.
28- ابتسم دائما للناس؛ فإن ذلك صدقة.
29- لا تكثر الحديث عن نفسك.
30- تمتع بروح الدُّعابة والفكاهة، ولا تكثر من المزاح حتى لا يستخف بك.
31- أصلح نيَّتَك دائماً، واجعل جميع علاقاتك لله وفي الله.
32- كن سهلا هيِّناً ليِّناً صبوراً رحيماً خدوماً مبدعاً.
33- تناس مساوئ أصدقائك يدُم لك ودّهم.
34- الحقد لا يؤذي الآخرين، ولكن الأذى الذي يقع على الحاقد لا مفر منه.
35- أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك.
36- احتسب الأجر في كل ما يصيبك من أذى.
37- كن وفيًّا بوعودك؛ فإن إخلافَ الوعد يسقطك.
38- أنزل الناس منازلهم، ولا تعامل الشريف معاملة السوقة.
39- حاول أن ترى الأمور بعين الآخرين لتعرف وجهة نظرهم.
40- لا تتدخل في شؤون غيرك الخاصة، ولا تسأل عن أموره الخاصة( ).
نسأل الله لك النجاح الدائم والتوفيق المتواصل

اسرار النفس البشرية

 
                 بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وبعد,,
فهذا تلخيص موجز لأشرطة أبحاث ( من أسرار النفس البشرية ) للدكتور / موسى الجويسر
رأيت إخراجها على هذه الصورة ليعم نفعها الجميع .. والله الموفق ,,
0 هل تجد صعوبة ..في فهم بعض الناس ؟
0 هل تقابل شخص لأول مرة .. وتحس أنك تعرفه.. منذ مدة طويلة ؟
0 هل تجد نفسك على خلاف مع رئيسك .. أو زملاءك في العمل ؟
0 هل تجد صعوبة في السيطرة على موظفيك ؟
0 هل تجد صعوبة في التعامل مع زوجتك ( زوجك ) أو أبناءك ؟
إذن ..مرحبا بك في هذا العالم الغامض العجيب .. عالم النفس البشرية..نتعلم ما لم يكن معروفا لنا من قبل .. نرى ونحس ونقرأ الناس من حولنا .. كأنهم كتاب مفتوح أمامنا ..
سنجد الإجابة على هذه التساؤلات من خلال الإطلاع على الصفحات التالية:
بدأ علم أنماط الشخصية (personality types ) على يد العالم السويسري ( كارل جوستاف جونز ) أحد تلامذة العالم النمساوي... سيجموند فرويد
للإجابة على سؤال : كيف نستطيع تفسير سلوك إنسان معين ؟
ثم قامت العالمة الأمريكية ( إيزابيل برقز ) وابنتها ( كاترين برقز ) بتطوير هذا العلم خلال أربعين عامًا من البحث المتواصل حتى وصلوا لمقياس سميّ ( مقياس مايرز برقز لسمات وأنماط الشخصية ) " NPTA "

أ- المنفتح على العالم (extroverted) ب- المنطوي إلى ذاته (introverted )
• يكون أكثر حيوية مع الناس، وإذا جلس وحيداً يشعر بالاكتئاب والضيق.
• يحب أن يكون في مركز وبؤرة اهتمام الآخرين.
• يفكر بصوت عال ومن السهل معرفة أفكاره.
• حلو المعشر، سهل التعامل معه... يألف الناس ويألفونه.
• يشـــــــارك الآخـــــــرين تفــــــاصيــــل حـيــاته الشخصية.
• صادق جداً مع نفسه.

• يبدأ الكلام دائماً... يتحدث أكثر مما يسمع ويتكلم في أكثر من موضوع في وقت واحد.
• يتفاعل مع الآخرين بكل نشاط وحماس... يتفاعل مع الحدث بسرعة قبل أن يفكر.
• ليس عنده هدوء... مستوى الحيوية في ارتفاع وانخفاض دائم . • يكون أكثر حيوية عندما يجلس مع نفسه... تفاعله مع الناس محدود.
• يجلس في الطرف ويتجنب أن يكون تحت الأضواء.
• لا يبادر بالكلام أبداً بل يرد على الكلام فقط.
• يفكر بعمق داخل نفسه.

• لا يشارك الآخرين تفاصيل حياته الشخصية... غامض وقليل الأصدقاء.
• يستمع أكثر مما يتكلم... عميق الفكرة عميق التركيز.
• له مستوى ثابت من الحيوية ويحتفظ بالحيوية لنفسه.

• يتفاعل مع الحدث بعد أن يفكر بعمق... لا يستعجل ويتأنى.
• يتحدث عن الأمور بعمق... ويركز في قضية واحدة.

أ- الحسي sensor ب- الحدسي intuitive

• يثق في الحقـــــائق المؤكـــــدة ولا يثق في الخيال.


• واقعي، موضوعي ومنطقي... يفضل العملي المفيد من الحقائق.

• يتعلم ويتقن المهارات التي يحتاجها في حياته العملية


• محدد، واضح الكلام ملتزم بكلمته، يشرح بالتفصيل... دقيق في وصفه

• منظم منهجي، مرتب ولديه القدرة على التكيف مع الواقع

• يعيش اللحظة الحالية
• يثق بالإلهام والاستنتاج والاستنباط، ينظر للصورة العامة... دون الدخول في التفاصيل.

• يفضل الجديد فقط لأنه جديد... ويثير إبداعه واهتمامه.

• مبدع يحب الخيال والابتكار... يبحث في المعاني والارتباط بين الأمور

• ينتقل من نقطة إلى أخرى... ويربط بينها ( الكليات )

• يستخدم القياس والرموز... والتشبيه والمجاز

• يعيش في المستقبل أكثر من الحاضر

• يتكلم في أكثر من موضوع في وقت واحد



أ- المفكر أو العقلاني thinker ب- العاطفي أو المشاعري feeler

• ظهره مستوى للخلف ( يسمع ويحلل ما يسمعه ) محايد المشاعر، عقلاني ومنطقي


• عادل ومنصف... ناقد يرى الخطأ والخلل دائما ولا يعجبه أي شيء

• يقول الحق ولو على نفسه... صادق جداً وليس لديه أي نوع من الدبلوماسية

• يراه الآخرون بلا قلب وهذا غير صحيح... فهو يرى المشاعر مهمة فقط إذا كانت منطقية

• متحمس ولديه طاقة كبيرة للعمل

• يفضل أن يكون المرء صادقاً على أن يكون بارعاً
• ينحني للأمام كأنه يقول أنا أحتويك في قلبي... يحب أن يسعد الآخرين ويشكرهم ويثنى عليهم

• دبلوماسي ومناور ولا يتضايق منه أحد... لين ويقدر مشاعر الآخرين

• عاطفي مرهف الحس صاحب أخلاق عالية... يحب أن يشكره الناس ويمدحونه

• المشاعر عنده مهمة سواء كانت منطقية أم لا... الانسجام والجمال هو الهدف الأسمى لديه

• يتحمس إذا نال رضا الناس من حوله

• يفضل أن يكون المرء بارعاً على أن يكون صادقاً



أ – الحكم judger ب- المدرك بحواسه ( التحري ) perceiver

• يحب أن يحسم الأمور .. ويشعر بسعادة كبيرة بعد اتخاذ القرارات

• العمل أولاً ثم الراحة والاستجمام... يصنع الأهداف ثم يسعى إلى تحقيقها


• حاسم لا يتردد كثيراً... يرى الوقت ضيق باستمرار، صارم في مواعيده


• يحب معرفة تفاصيل الأحداث
• يترك الاختيارات مفتوحة دائماً... يحب التحري وأخذ المعلومات

• غير حاسم ويغير من أهدافه كلما حصل على معلومات جديدة

• مبدؤه: استمتع أولاً ثم قم بالعمل لاحقاً فالوقت طويل أمامك

• تلقائي مرن... يتكيف بسرعة مع الظروف المحيطة ومع أي وضع جديد


• يهتم بمراحل التنفيذ وليس النتيجة النهائية للعمل

• بطيء في التنفيذ... يستمتع بأن يبدأ في المشروعات لا أن ينهيها

• يترك حياته مرنة لكل الاحتمالات... المواعيد مرنة جداً

• يحب المفاجآت ويؤخر كل شيء لآخر لحظة... تلقائي وعفوي


الاحتمالات وأنماط الشخصيات

هناك ستة عشر تقسيماً يمكن من خلالها احتواء كل الاحتمالات الممكنة لأنواع الشخصيات التي قد يكون عليها كل منا. وعلى وقع كل احتمال يمكن أن تتمثل لنا صفات الشخصية وطبائعها ومواطن القوة والضعف فيها... ومن شأن كل هذه البيانات أن ترشدنا لأنسب التوجهات التي يجدر بنا أن ننظر بها لكل نوع من تلك الشخصيات
الصفات الثمانية للإنسان
1. منفتح على العالم extroverted
2. منطوي على ذاته introverted
3. حسي sensor
4. حدسي intuitive
5. عقلاني........ مفكر thinker
6. عاطفي... مشاعري feeler
7. حكم judger
8. مدرك بحواسه perceiver
مصطلحات أنماط وسمات الشخصية
1- منفتح حدسي مشاعري حكم ( أخصائي العلاقات العامة ) ( ENFJ )
2- منفتح حدسي .مشاعري .. مدرك بحواسه ...........( الملهم ) ( ENFP)
3- منفتح ..حدسي .. مفكر .. حكم ( قائد ملهم ) ( ENTJ )
4- منفتح .. حدسي .. مفكر .. مدرك بحواسه .............. ( المبدع ) ( ENTP )
5- المنفتح الحسي الواقعي المشاعرى الحكم ( مقدم العناية للآخرين ) ( ESFJ)
6- المنفتح ..الحسي ..المشاعرى ..المدرك بحواسه ( المنجز للعمل ) ( ESFP)
7- المنفتح.. الحسي.. المفكر.. الحكم ( الحارس ) ( ESTJ )
8- المنفتح .. الحسي .. المفكر .. المدرك بحواسه ( الفاعل ) ( ESTP )
9- المنطوي .. الحدسي .. المشاعرى ..الحكم ( الحامي ) ( INSJ )
10- المنطوي ..الحدسي .. المشاعرى .. المدرك بحواسه ( المثالي ) (INFP )
11- المنطوي .. الحدسي .. المفكر .. الحكم ( العالم ) ( INTJ )
12- المنطوي .. الحدسي .. المفكر .. المدرك بحواسه ( المفكر ) ( INTP )
13- المنطوي .. الحسي .. المشاعرى .. الحكم ( الحاضن .. المربى ) ( ISFJ )
14- المنطوي.. الحسي .. المشاعرى .. المدرك بحواسه ( الفنان ) ( ISFP )
15- المنطوي .. الحسي .. المفكر .. الحكم. ( المؤدى للواجب ) ( ISTJ )
16- المنطوي الحسي المفكر المدرك بحواسه ( صاحب المهارات اليدوية ) ( ISTP )
الاحتمال الأول
منفتح حدسي مشاعري حكم
( أخصائي العلاقات العامة )
• لديه قدرة عجيبة على فهم الآخرين وقيادتهم
• أهم شيء في حياته هو علاقته بالآخرين... يهتم جداً بهم وبكلامهم ويفهم الناس جيداً
• يستطيع بسهولة قراءة الآخرين ويؤثر فيهم بالتالي بسهولة أيضاً. يستطيع أن يقود مجموعة أثناء النقاش بكل سهولة بغض النظر عن نوعية من أمامه من الناس
• لديه مشاعر فطرية فياضة ومتأججة... رقيق ومرهف الحس، لا يضايق أحداً أو يجرحه
• سريع الاستجابة للثناء والمديح، وأيضاً النقد ويأخذ النقد بصورة شخصية... وأحياناً يسبب نفور الناس منه
• يساعد الآخرين في الوصول إلى ذواتهم... يذكر لك حقائق عن نفسك قد لا تعرفها أنت، ويذكر لك كيف تستخدمها
• سمعته طيبة مع الجميع لا يتقاتل مع أحد... طاهر وطيب القلب. سلامه رقيق ولا تكاد تحس بيده عندما يصافحك
• يساعد الآخرين ويدعمهم ويطورهم ويوظف قدراتهم... قائد ملهم وتابع مخلص أيضاً
• مميز ومشهور... خصوصاً في المسائل النفسية
• مبدع قوي وذو بصيرة ثاقبة... نظرته مستقبلية ومثالي
• محاضر ممتاز خصوصاً فيما يتعلق بالاستشارات النفسية والعلاقات اليومية
الاحتمال الثاني
منفتح حدسي مشاعري مدرك بحواسه
( المُـلــهم )
• شعاره في الحياة: كل شيء ممكن. يعتقد أنه يستطيع أن يفعل أي شيء، وهذا صحيح إلى حد كبير
• علاقته طيبة مع الناس فهو لا يستطيع العيش بدون الناس. يحس بالملل والاكتئاب إذا جلس وحيداً
• عنده قدرة عجيبة على رؤية الاحتمالات والتنبؤ بالمستقبل
• مبدع ولديه مليون بديل ومليون احتمال ويستطيع وصفها كلها بدقة متناهية
• عنده حس راقي ويفهم الناس بطريقة عجيبة. صاحب مشاعر دافئة رقيق القلب... ولا يتقاتل مع أحد
• يفهم تعقيدات النفس البشرية بمنتهى البساطة، وأيضاً يفهم تعقيدات النظريات العلمية بمنتهى البساطة... لكنه يميل إلى الجانب الإنساني أكثر
• قدرته عالية على التأقلم والتلقائية والليونة والاستجابة لأي طارئ جديد
• حماسي جداً وحماسه مُعدي... سرعان ما ينتشر ليصيب الآخرين
• صاحب روح عالية، متطلع ومبدع... صاحب خيال واسع وعبقري
• منطقي خصوصاً فيما يتعلق بالناس
• شرطه الوحيد للتعامل مع المشكلات: هو أن تحوز على اهتمامه، وأما ما لا يتفاعل معه فثق تماماً أنه لا يفهمه
• كلمة السر في التعامل معه: أن تسأله ماذا يمكن أن نفعل في....؟
• سريع الوصول إلى الحلول... وعلى استعداد دائم لمساعدة أي شخص يطلب مساعدته
• حياته اليومية مع الناس... ولا يستطيع العيش بدونهم
• لديه القدرة على صنع المستحيل في ثوان معدودة... عبقري في اختراع الأفكار والبدائل
• يضع أسباب منطقية لأي شيء يريده... وأسبابه وجيهة للاعتذار
• لا يُحضر لأي موضوع بل يرتجل دائماً
• يحب أن يتقبل الناس عمله وأن يثنوا عليه... فكل ما يطلبه هو كلمة حلوة
• سريع الكلام والحركة والمشي... وطاقته جبارة
• يكفيه الإشارة لكي يفهم ما تريد... وكثرة كلامك قاتلة بالنسبة له
• من السهولة قيادته والتعامل معه
الاحتمال الثالث
منفتح حدسي مفكر حكم
( قائــد مُـلــهم )
• علاقاته عريضة مع الناس... له بصمات ساحرة على من حوله
• صاحب قدرات هائلة... مبدع عبقري وملهم
• قدرته عجيبة على تخيل المستقبل... ثم تنفيذ ما يتخيله على أرض الواقع
• قوته في تفكيره... فهو منطقي عقلاني، ومنظم
• تتقد مواهبه كمدير تنفيذي وكقائد ميداني
• يستمتع بالتحدي إلى أقصى درجة
• لسان حاله دائماً: كل شيء على ما يرام... كل شيء تحت سيطرتي
• كل شيء عنده يحتاج إلى إدارة وقيادة إلى أن يحقق الأهداف المرجوة منه
• صريح جداً... يقول ما يعتقده بصراحة ولا يقصد بذلك الإهانة... لكنه يرى أن هذا هو الحق والعدل
• حاسم صارم وقوي... لا يؤجل ولا يسوف
• يقود الجميع، والكل يلهث خلفه لسرعته... قيادي في أي مكان وفي أي نشاط... يطور من حوله ويفهمهم
• عبقريته في الإدارة... يفهم دقائق الأمور وينظمها
• لديه مهارة عجيبة... في أي عمل يتطلب التفكير والتحليل المنطقي
• سريع الوصول للحلول، وحلوله منطقية ومرتبة
• الإثارة والتحدي وصنع المستقبل... هي حياته
• قدرته عجيبة على مخاطبة الجماهير
• اهتماماته متعددة. يحب أن يضيف معلومة جديدة لخبرته كل يوم وبالتالي فهو دائما في تطور مستمر
• يقرأ كثيراً وفى أي موضوع
• يجلس مع الجميع... الصغير والكبير، الغنى والفقير... ويخرج منهم بالحكمة
• لديه ميل فطرى للقيادة والتنظيم والتقاط الخلل ومحاولة إصلاحه
• يصنع النظريات من خياله ويطبقها في الواقع العملي
• هو رجل بأمة كاملة... ( وحده )
الاحتمال الرابع
منفتح حدسي مفكر مدرك بحواسه
( المبدع )
• علاقته بالناس عريضة... ويستمد طاقته من التفاعل مع الناس
• مبدع من الطراز الأول... يتكلم في أكثر من موضوع في وقت واحد
• تلقائي... سريع الكلام. يتكيف مع أي وضع وتفكيره منطقي
• يجيد عمل أشياء كثيرة ويربط بينها جميعاً بخيط واحد وبسهولة
• حاذق مبدع، ماهر ولماح... ذكى للغاية، يرتجل ولا يحضر لأي موضوع
• يستمتع بوجوده مع الآخرين... ويستمتع الآخرون بوجوده بينهم
• يستمتع بالنقاش المنطقي وقدرته فائقة في الحديث والإقناع
• واسع الحيلة ولديه حلول كثيرة خصوصاً في المشاكل الجديدة والصعبة
• يكره الروتين والنظام لأنه يقيد حركته
• يتحرك من أمر مثير إلى أمر مثير آخر بسرعة وكفاءة
• لديه الأسباب المنطقية المقنعة لأداء أي عمل يريد
• يرى العلاقات والارتباطات بين الأشياء ( الكليات)، وينظر للعالم من حوله نظرة عامة... يبحث عن الفرص المتاحة والبدائل الممكنة والاحتمالات المتعددة
• يتنبأ بالأشياء ولديه رؤية مستقبلية واضحة
• لديه قدرة كبيرة على أن يفهم كيف يعمل النظام بالتفصيل وبالترتيب خطوة بخطوة... ويفهم أيضاً التداخلات بين الخطوات
• يحب المغامرة والتحدي ولديه قدرات إبداعية هائلة
الاحتمال الخامس
منفتح حسي مشاعري حكم
( مقدم العناية للآخرين )
• مشاعره فياضة وقلبه رحيم... يتفاعل مع الناس، شعبي يحس بمعاناة الناس
• صاحب ضمير حي وله نظرة صائبة... همه أن يساعد الناس في كل مكان
• يحتاج إلى الانسجام مع من حوله، وإذا وجد في مجموعة لا ينسجم معها فإنه يتضايق ولا يستطيع أن يعبر عن نفسه
• لا يحب أن يضايق أحداً أبداً، ولديه قدرة عجيبة على صنع هذا الانسجام والتناسق
• قدرته مذهلة على ربط الناس بعضهم ببعض وصنع الانسجام فيما بينهم
• دائماً مشغول بعمل الخير للناس ويعمل بشكل أفضل إذا قدره الآخرون وشجعوه
• حازم صارم، ينظم الأمور وينظم الناس لكي ينجزوا الأهداف في الوقت المحدد
• صاحب ولاء شديد ووفاء نادر حتى في أحلك الظروف
• يهتم بكل الأمور الصغيرة والكبيرة
• يتوقع من الآخرين أن يكونوا مثله
• يحب الثبات ويكره التغيير... يحب أن يحس بالأمان وثابت على مبادئه دائماً
• اجتماعي منطلق... أصحابه كثر... يألف الناس ويألفونه، موجود في المناسبات دائماً... يهتم بأهله القريبين جداً وأيضاً بجيرانه... يقدر ظروف الآخرين
• لا يطلب أكثر من كلمة ثناء أو شكر من الآخرين على ما قدمه لهم
• حسن المظهر... أنيق ولبق
• يتأقلم مع النظام الإداري والروتين
• يحب التعامل مع الجانب الإنساني... ويبتعد عن الأمور المادية
الاحتمال السادس
منفتح حسي مشاعري مدرك بحواسه
( المنجز للعمل )
• علاقات عريضة مع الآخرين... تلقائي مرح ويتأقلم مع الناس
• واقعي بحت يثق بالتجربة ولا يحب التغيير
• إحساس مرهف... قلبه طيب لين ومرن
• ودود ومرح... يستمتع بأي شيء في الحياة، واقعي ويتقبل الوضع كما هو
• يبحث عن الإنجاز في العمل والنتيجة الواقعية
• لا يحب الخيال ولكن يحب ما يراه بعينه ويحسه بحواسه
• ماهر في الأوضاع التي تتطلب بديهة
• يدخل المرح والسرور في نفوس الآخرين... ومجلسه لا يمل أبداً
• عنده القدرة على أن يرى الجمال في الواقع من حوله
• خبرته عريضة في الحياة... عملي وواقعي
• يتذكر الوقائع... ولا يحب النظريات
• يحب اللعب والتلقائية... يحب الرياضة والمرح واللعب... وصاحب نكتة
• شخص يحب الحياة ويستمتع باللحظة الحالية... مليء بالحيوية
• يستمتع بأي شيء في الحياة من حوله... ذوقه عالي ويرى الجمال في ما حوله
• النظام الإداري يضايقه ( يكره الروتين ) لأنه يحب الحرية ويرفض أن تتحكم القوانين في حياته
• يستمتع بما يعمله ( صاحب مزاج عالي جداً )
• قليل الفوضى... لأن الفوضى تقلل من المتعة عنده
• يحب الآخرين... كريم متفائل دافئ المشاعر وعطوف
• يتعلم بالممارسة العملية... وليس بالقراءة والمحاضرات ( يتعلم بيده )
• واقعي... يرى الحقائق ويراقب الأحداث والأوضاع من حوله
• يتخذ القرار من خلال قيمه الشخصية ومبادئه هو لا غير
• رسول السلام بين المتخاصمين
• لديه مهارة في تحريك الناس للتعامل مع المشاكل بإيجابية
الاحتمال السابع
منفتح حسي مفكر حكم
( الحارس )

• قوي منفتح على الآخرين... يتفاعل مع الناس دائماً
• واقعي لا يحب الخيال... يحب النظرة الواقعية ( أرى بعيني لأصدق )
• مفكر عقلاني... منطقي وجاف المشاعر نسبياً
• يحلل الواقع ويزنه بصورة منطقية
• صارم وحازم في قراراته وسريع في اتخاذ القرار... واضح وصريح ولا يهاب شيئاً
• ينظم الأمور ويدير النشاطات بصورة رائعة... الحارس الأمين
• بعد 3 ثوان يقرر هل يكمل معك الحوار أم لا...
وليسمعك عليك أن تقول ما يريده بسرعة وفي 3 كلمات
• مشغول دائماً وعملي جداً... ليس لديه وقت ليضيعه في توافه الأمور
• يتعامل مع الحقائق المادية ويرفض العواطف ولا يضيع فيها وقته
• لديه ميل فطرى للقيادة وهو جدير فعلاً بالقيادة
• لديه اهتمام قليل بالنظريات والخيال
• يحب أن يتعلم المهارة التي يحتاجها فعلاً في حياته
• يبدو أحياناً أنه يسيطر على الناس ( ديكتاتوري )
• مهارة كبيرة في إدارة العمل... ويحسم الأمور بكفاءة
• يتحرك بسرعة لتطبيق القرارات المتفق عليها ولا يثنيه عن عزمه شيء مهما كان
• يهتم بالتفاصيل... ولديه قدرة كبيرة على تطبيق ذلك
• لا يبالي بالمواضيع غير المفيدة ولا يضيع فيها وقته
• مدير جيد... ينظر نظرة منطقية وغير عاطفية... واضح ( ليس عنده لف ولا دوران )
• ينظم الأوضاع من حوله ويرتبها... صاحب حجة حاضرة ومقنع
• يتوقع من الآخرين أن يكونوا مثله... يتعب جدا إذا كان من حوله مهملين وغير منظمين
• الناس يرونه جافاً ويحب السيطرة على الآخرين وإجبارهم على أن يكونوا مثله
• يقدر الكفاءة والتميز...( في تلاميذه )
• موضوعي للغاية في فهم وحل المشكلات
• لا يصبر طويلاً على الفوضى والتسيب والإهمال... منطقي يرفض أنصاف الحلول
• نادراً ما يأخذ الأمور بصفة شخصية... ويقدر الكفاءة فقط دون غيرها
• يستطيع أن يعمل لوحده... الناس يستمدون قوتهم منه... ولسان حالهSad أنا لا أحتاجكم بل أنتم الذين تحتاجون إليّ )
• صاحب ضمير حي... ويمكن الاعتماد عليه لأبعد الحدود
• يتكلم بطلاقة وواثق جداً من كلامه... عنده قدرة عجيبة على تأكيد وجهة نظره
• كن قليل الكلام معه... وكن مرتباً ومنظماً في كلامك
• كن حازماً وصارماً في التعامل مع هذه الشخصية... لأنه سوف يقدر ذلك منك إذا كنت على حق
الاحتمال الثامن
منفتح حسي مفكر مدرك بحواسه
( الفاعل )
• علاقاته عريضة مع الناس... يستمد طاقته وحيويته من التعامل مع الآخرين
• واقعي صاحب تجربة عملية.... ويعيش اللحظة الحالية
• الخيال ليس له معنى عنده مادام ليس منه فائدة... لسان حاله: ( أرى بعيني وأحس بحواسي )
• منطقي وعقلاني... مرن متكيف مع الأوضاع الجديدة
• مرح وتلقائي... لا للملل في الحياة وفي العلاقة مع الآخرين
• لديه مهارة طبيعية في حل المشاكل... ويستمتع بحلها
• يجمع بين المشاكل... ويربط بينها ويقرأ ما بين السطور... ثم يحلها بشكل منطقي
• يجمع بين المتناقضات ويوفق بينها بلا تناقض
• يفضل الإثارة والحركة... مجازف ويستمتع بما هو آت... يفضل الأمور الرياضية والأشياء اليدوية
• يستطيع أن يرى دقائق الأمور ويلفت للتفاصيل وتثير اهتمامه
• صاحب ذوق فني عالي... يحب الهدوء والصوت الخافت والرائحة الحلوة والمنظر الجميل
• يبحث عن النتائج ويحب أن يراها
• لديه قدرة عالية على التحمل والتأقلم مع الواقع كما هو
• عنده مهارات يدوية... وصاحب حرفة
• يكره الشرح ويفضل المختصر المفيد، ثم بعد أن يسمع يعطيك اقتراح في كلمتين... يكره الجدل والنقاش
• لديه لطافة وسماحة ورقة ولذلك يميل الناس للتعامل معه والتقرب إليه... وأيضا لأنه مرح ويحب اللعب
• لديه طاقة جبارة وقدرة فائقة على حل المشكلات
• لا يحب الروتين والقوانين... ولكنه يفضل الحرية
• لديه قدرة عجيبة على جعل الصعب سهلاً
• عبقري ومخترع
• لديه رغبة قوية في الحياة... ويحب أن يستمتع بالحياة ومباهجها
الاحتمال التاسع
منطوي حدسي مشاعري حكم
( الحامي )
• محافظ... يفكر أولاً ثم يتفاعل مع الحدث
• لا يبدأ الكلام ولكنه يرد عليه... غامض وقليل الكلام... علاقاته محدودة، يميل للهدوء وللجلوس وحيداً
• صاحب حس راقي... يشعر بالناس ويفضل أن يخدم الآخرين
• يحمى الناس من الوقوع في الخطأ
• يحقق النجاح عن طريق الإصرار والثبات على المبدأ... ومبادئه ثابتة وواضحة
• أفكاره من فهمه وليست تقليداً لأحد... عنده خصوصية في شخصيته ( غير مقلد )
• يحب أن يعمل ما ينبغي عمله... ( المفروض أن نعمل كذا )
• يضع كل جزء من اهتمامه في العمل
• قوى للغاية وصاحب ضمير حي
• يحترمه الناس لصلابة مبادئه ولوضوح الرؤية لديه
• صاحب مهارة في تقييم أي موقف وخصوصا فيما يتعلق بالناس
• يستطيع أن يفهم ما في داخل نفسك... وهو متأكد من قدراته هذه
• يفهم الأشياء المعقدة بكل وضوح... خصوصاً ما يتعلق بالنفس البشرية
• مؤمن بمبادئه... ويثق في إيمانه هذا جداً
• الحدس والإلهام من أهم قدراته
• عنده قدرة كبيرة على تحفيز الناس في العمل
• لا يحب التفاصيل... ولكن يفضل الصورة العامة للأمور
• ولاؤه كبير لأصدقائه ولعمله... والتزامه عميق بمبادئه وعقيدته
• عنده نظرة مستقبلية... وبصيرته نافذة... خياله خصب
• القياس والتشبيهات والأمثلة كثيرة في حياته
• حساس عاطفي... طيب القلب
الاحتمال العاشر
منطوي حدسي مشاعري مدرك بحواسه
( المثالي )
• غامض ومحافظ... كتوم وهادئ...علاقاته محدودة... ولا يبادر الكلام
• صاحب الهام وخيال... عمق في التفكير الإبداعي ولكن في داخل نفسه
• صاحب قلب رقيق لأبعد الحدود وهذه هي مشكلته مع الآخرين... لأنهم دائماً ما يقللون من قدراته ويظنونه ضعيفاً... ولكنه ليس ضعيفاً، بل يفضل ألا يضايق أحداً... قوى جداً ولكن داخل نفسه
• يفهم الناس... ويفهم تعقيدات النفس البشرية جيداً
• لديه قدرة عالية جداً على المرونة والتكيف
• مثالي في رؤيته وتصرفاته وحياته... لا يضايق أحداً ولا يتقاتل مع أحد
• يراقب الأوضاع من حوله في هدوء
• صاحب ولاء ووفاء عالي جداً... دافئ المشاعر... وذو قلب رحيم
• يحب الناس في داخله ويحمل في داخله مبادئ وقيم عالية، والناس لا يحملون مثل هذه المحبة... وهذه المبادئ توقعه في صراع مع نفسه ومع الناس لأنهم يتصرفون عكس ما يتوقع
• متكيف مرن... هادئ ولكنه فضولي جداً... سريع في الوصول إلى الاحتمالات
• لا يميل إلى القيادة بل إلى الإتباع... يفضل أن يكون مع الجماعة ( في رأيه )
• عميق التفكير داخل نفسه... وشديد التركيز فيما يفكر فيه
• يلاحظ الفروق الدقيقة بين كلام الناس وأفعالهم... ويقيم الناس تقييماً صائباً ودقيقاً
• يتحمل أكثر من طاقته... ويتكيف مع كل الضغوط
• يميل إلى الشعر والأدب... وعلوم الإنسان... والنفس البشرية
• لديه طاقة جبارة للتركيز في العمل... ولكن داخل نفسه ( يعمل بصفة مستمرة )
• محافظ... لا يتحدث كثيراً عن خصوصياته وأموره الشخصية
• يقدر وبشدة العلاقات مع الناس... ولا يحب العلاقات السطحية
• يحب تبادل المنفعة ( ساعدني وأساعدك )
الاحتمال الحادي عشر
منطوي حدسي مفكر حكم
( العالم )
• محافظ، علاقاته قليلة... يستمع أكثر مما يتكلم ولا يبادر بالكلام
• صاحب رؤية إبداعية... يثق بالإلهام .. يرى المستقبل ولديه نظرة بعيدة المدى
• يقدر المنطق والعقلانية... يفهم الارتباطات بين الأمور والعلاقات بينها
• يقدر وبشدة المهارة والإتقان، والإبداع والمكانة الاجتماعية... ويكره الإهمال والتسيب
• أفكاره وآراؤه تنبع من داخله ولا يقلد أحداً... يتميز بالاستقلالية عن الآخرين
• أفكاره دائما متطورة ويحب الحديث عنها
• لديه قوة في تنظيم العمل... في دقة عجيبة
• ناقد بطبعه... يرى الخلل ويسعى لإصلاحه
• لديه عزيمة قوية... ولديه مستوى عال من الكفاءة والإتقان
• يجد من يتفاهم معه قليلون
• رؤيته جلية للاحتمالات المستقبلية... وهو ناجح في إنزالها على أرض الواقع وتنفيذها بصورة دقيقة
• يستمتع بالتحديات الفكرية المعقدة والمتشابكة لأنه يستطيع استخدام قدرته على التفكير والإبداع
• يضع تصوراً كاملاً للخطة المستقبلية... صاحب مهارة عالية في التخطيط بعيد المدى
• يقدر المعرفة والعلم في نفسه وعند الناس
• يتوقع من الآخرين الكفاءة... ويتضايق من التسيب والإهمال
• يكره الغموض ويحب الوضوح
• يثق في نظرته للأمور وحكمه عليها
• قدرته عالية على اتخاذ القرارات الصعبة
• يقيم ويدرس كل شيء بعين ناقدة لإصلاح الخلل
• هادئ الوجه والمعاني... وكذلك هو في تفاعله مع الأمور
• حازم حاسم... وواثق من نفسه
• يميل إلى أن يسمع ولا يبدأ الكلام... يفكر بعمق داخل نفسه
• واضح المعالم في حياته... خط سيره واضح
• عقلاني ومحايد في نقده من أجل إصلاح الخطأ... إيجابي
• يكره الروتين والنظام البيروقراطي... لأن ذلك يقيد قدراته الإبداعية ولا يستطيع أن يعبر عن نفسه
الاحتمال الثاني عشر
منطوي حدسي مفكر مدرك بحواسه
( المـفكر )
• عبقري من الطراز الأول... وحلال المشاكل بطريقة عبقرية إلى أبعد الحدود
• من أفضل الناس في التخطيط الاستراتيجي
• محافظ بطبعه قليل الأصدقاء... من أهم أمور حياته الاستقلالية... ولا يحب التدخل في أموره الخاصة
• صاحب خيال وإبداع ورؤية مستقبلية
• النقطة الأساسية فيه... أنه مفكر من الطراز الأول
• هادئ في حياته... قليل الكلام عن أسراره الشخصية
• متعته ملاحقة النظريات العلمية... وتحليلها والتفكير فيها
• يحل المشاكل عن طريق المنطق والعقلانية والتحليل العلمي المنهجي
• يهتم بالأفكار وليس التعامل مع الناس... لا يحب المنتديات والمجتمعات المفتوحة
• واضح مع نفسه... ويعرف ما يريده جيداً
• غير غامض... واضح الملامح في حياته
• يعشق الإتقان والكفاءة... ويكره الإهمال والتسيب
• يتوقع من الناس أن يكونوا مثله
• ناقد لكل شيء تقريباً، ويبحث عن إصلاح الأخطاء... مستقل بذاته، ولا يعتمد على أحد ( يعيش لوحده )
• فضولي ويهتم بالجديد دائماً
• يتفاعل مع الأحداث ويتفجر حيوية ونشاطاً
• لديه رؤية منطقية قوية... بحيث يصل إلى لب الموضوع وأساس المشكلة
• قدرته فائقة على حل المشكلات الصعبة بصورة عبقرية ومحايدة ومختصرة... بطريقة منهجية وعقلانية
• يسأل أسئلة قوية وصعبة... لأنه يتحدى نفسه قبل أن يتحداك
• نقاشاته فكرية من الطراز الأول... سريع البديهة وحاضر الفكرة
• لديه ميل طبيعي لبناء نظام منطقي وعقلاني لتفسير الأحداث
• يكره بشدة الروتين... ويحس أنه في سجن
• يفضل قول الحقيقة... ويكره اللف والدوران
• يفضل عدم السيطرة على الآخرين... وعدم فرض وجهة نظره عليهم
• هادئ محافظ قليل الكلام... إلا في المواضيع التي تخصه ويهتم بها
• يرفض أن يتدخل أحد في أموره الشخصية بدون إذنه... يضع حدوداً لتعامله مع الآخرين
الاحتمال الثالث عشر
منطوي حسي مشاعري حكم
( الحاضن المربي )
• لا يمكن الاستغناء عنه... لا في البيت ولا في العمل ولا في أي مكان
• كلمتي عهدي وأهم من أي قانون... والكرم عنده أسطوري
• خدمة الآخرين قبل المصلحة الشخصية... إحساسه بالمسؤولية فطرى من داخله
• محافظ قليل الكلام، عميق الفكرة داخل نفسه... عملي مرتب ويحب التفاصيل
• أهم مميزاته أنه واقعي... يعيش الواقع بحواسه ولا يحب الخيال
• حازم صارم وصاحب قرار... يميل أن يكون في موقع القيادة
• ودود عطوف وصاحب ولاء... ضميره حي بصورة فطرية
• إذا قال نفذ ما قال مهما كان... يمكن الاعتماد عليه إلى أقصى درجة
• يعمل بلا كلل ولا ملل، يتحمل الألم والضغط... يقدر مشاكل الآخرين وأحاسيسهم
• يهتم بالجميع... صغيرهم وكبيرهم، غنيهم وفقيرهم... بمشاعرهم وتفاصيل حياتهم
• عنصر ثبات في أي مكان يوجد فيه... لا يتغير ولا يتلون، واضح ومستقيم
• لا يهتم بالأمور العلمية الفنية... يهتم بالتفاصيل الدقيقة المادية والإنسانية مثل نبرة الصوت وتعبير الوجه وحركة الجسم
• يحب الدين والأصول والثبات في الأمور... يحب المبادئ والقيم بشكل كبير
• عنده خزينة كبيرة من المعلومات والخبرات العريضة
• متواضع هادئ الطباع... صلب من الداخل وقوي
• ملتزم بواجباته خصوصاً في الدين والتقاليد... وبطريقة علمية ودقيقة ومفصلة
• يحب أن يتعلم وأن يعلم
• لديه آراء واعتقادات قوية... لأنها مبنية على أساس متين من المبادئ والقيم الثابتة والصلبة
• لديه وفرة من الخبرات... ولكن في داخل نفسه وسوف تعرفها فقط إذا سألته
• يحترم نظام العمل المتعارف عليه ( الرئيس رئيس، والمرؤوس مرؤوس )...لأن هذا هو المنطق في رأيه
• يحترم النظام الإداري... ويحترم القيادات
• يفضل الثبات ولا يحب التغيير .إلا إذا كان من وراءه فائدة له وللآخرين، أو إذا كان التغيير أكثر كفاءة من النظام السابق
• يتعامل مع الناس من كل فئاتهم... وبرغم ذلك فهو لا يصدق أي كلام يقال له
• قوته في أن يعرف... هل الذي أمامه صادق أم كاذب... وفي ثوان، وقد لا يظهر ذلك لك ولكنه يعرف ( لا يخدعه أحد ويعرف أعماق الناس )
الاحتمال الرابع عشر
منطوي حسي مشاعري مدرك بحواسه
( الفنان )
• محافظ يعيش في عالمه الداخلي... يفضل التركيز والهدوء والسكينة
• لا يبادر بالكلام ويستمع أكثر مما يتكلم
• يفضل التفاصيل... ويحب أن يلمس الأشياء بيديه
• صاحب قلب رقيق المشاعر إلى أبعد حد... مرهف الحس خجول بطبعه... يجلس صامتاً في زاوية لوحده
• الآخرين يقللون من شأنه ويستخفون به ولا يعرفون مواهبه... يعتقدون أنه ضعيف وهذا غير صحيح
• يتكيف مع الواقع... مرن تلقائي وعفوي
• لا يحب السيطرة على الناس... لا يحب أن يكون في موقع القيادة، ولا أن يكون مع القائد
• يرى الجمال في الواقع... ويدركه بحواسه في كل شيء حوله
• لا يفتعل مشكلة مع أحد... يتنازل عن حقه من أجل أن يتجنب الخلاف مع الآخرين
• لطيف المعشر وطيب القلب... متواضع جداً رغم قدراته العالية ويرضى بالقليل
• عنده ولاء عظيم... تابع مخلص ووفي
• ينجز الأعمال بهدوء... وتروي وعدم استعجال
• يستمتع باللحظة الحالية التي يعيشها... ولا يفضل أن يستنزف طاقته... حسي وواقعي
• يستمتع بالاسترخاء... ويحب الهدوء... قليل الحركة والنشاط
• دمه خفيف ومرح... ولكن في هدوء
• يحب أن يسمع كلمة طيبة من الآخرين... يفهم الناس ويشعر بهم
• إحساس عميق بالالتزام بواجباته تجاه الآخرين
• حس عميق بالمبادئ والقيم... عفيف أمين... لا يسأل شيئاً من أحد
• يفضل أن يضفي السعادة على الآخرين في العمل... ولكن في هدوء
• يكره الروتين... فهو قاتل بالنسبة له
• يمكن الثقة فيه لأنه لا يخون أبداً
• مراقب للأوضاع وللواقع من حوله... خصوصاً فيما يتعلق بمصلحة الناس
• عملي ولا يحب الخيال... يركز على الحقائق الملموسة
• لديه ميل فطرى نحو المشاعر... ميل طبيعي لرؤية الجمال في الطبيعة من حوله
ذو قدرة كبيرة على الاحتمال
الاحتمال الخامس عشر
منطوي حسي مفكر حكم
( مؤدي للواجب )
• يظلمه الكثير... لأنهم لا يعرفونه حق المعرفة ويعتقدون أنه معقد
• محافظ كتوم وهادئ... يستمع أكثر مما يتكلم، ولا يبادر بالكلام... وعموماً كلامه قليل جداً
• واقعي حسي... يرى الواقع بحواسه ويعيش اللحظة الحالية
• يفضل تفاصيل التفاصيل... والإتقان هام عنده... يتعامل مع الأرقام والحقائق بسهولة
• عادل منصف، محايد صارم... حاسم وجاد جداً جداً... المرح في حياته قليل جداً
• حياته منظمة إلى أبعد حد... هادئ يركز بشدة وبدقة في عمله
• يقصد ما يقول، ويقول ما يقصد... واضح إلى أبعد الحدود
• أي مؤسسة تعتمد أساساً على هذا الإنسان... لأنه صارم في تطبيق خطة العمل مهما كانت، ولأنه ثابت قوي للغاية
• عنده كلمة شرف، فإذا قال يلتزم بكلامه مهما حدث
• يفضل أن ينظم الأمور من حوله
• أهل للمسئولية... من الطراز الأول
• قوته في التزامه بمبادئه، وإحساسه بمسئوليته... ولاؤه صلب لا يتزعزع
• مخلص جداً يقوم بالمهام الموكلة إليه على أكمل وجه... وبطاقة مستمرة وبلا كلل
• يستطيع مواجهة المعترضين بكل قوة وصلابة... ولا يهاب أحداً
• يفضل أن يعمل لوحده... ولكن أيضاً يعمل ضمن فريق عمل
• يقيم الناس على نتائج أعمالهم... وليس على مكانتهم وأشخاصهم
• احترامه بالغ للحقائق... ولا يحب الخيال
• واقعي... عملي... ومنظم للغاية
• عاقل جداً ومتزن... مستقل في رأيه ولا يقلد الآخرين
• لا يميل للمرح... ويلتزم بالأصول والنظام والترتيب والقانون... يلتزم بالمواعيد
• قوته في صلابته... وهذا ما يكرهه الناس فيه
• متين متماسك... ولا تثنيه المشاكل

الاحتمال السادس عشر
منطوي حسي مفكر مدرك بحواسه
( صاحب المهارات اليدوية )

• هادئ جداً ومحافظ، لا يبادر بالكلام... عميق التفكير داخل نفسه
• يتناقش بأقل جهد وأقل عدد من الكلمات
• يراقب الواقع... يعيش اللحظة
• لديه قدرة فائقة على التفكير... مرن وتلقائي... متكيف مع الأحداث
• يشاهد الأحداث من حوله بكل برود... لكنه يقرأ ما بين السطور
• لا يتكلم عن نفسه... غامض وصارم
• عقله يعمل كالكمبيوتر في الدقة والاستمرارية
• محايد وموضوعي... منصف عادل، عقلاني ومنهجي
• أحياناً يكون مرح بشكل غير متوقع
• ممتاز في استنباط أصل المشكلة وتحليلها بشكل منهجي... ثم يعطيك خطة منظمة لحل المشكلة
• يهتم بالسبب والنتيجة... يهتم بالأمور المادية والمهارات اليدوية
• لديه مهارات فائقة في مراقبة الأحداث من حوله
• قدرة كبيرة على التحرك لحل المشكلة بمنتهى الكفاءة... ولكن بأقل جهد ممكن
• لا يحب النظريات ولا الخيال فهو عملي لأبعد الحدود... يكره الروتين والنظام الذي يقيد الحركة
• يستمتع بالتحدي خصوصاً المشاكل المعقدة والكبيرة... ويستمتع أيضاً بحلها
• تغلب عليه المصلحة الذاتية الشخصية... بدون أنانية ولكن بعقلانية
• يتحمل الظروف... ويتعامل مع أنماط مختلفة من البشر... ويؤمن بالمساواة بين الناس
• يغضب من الناس عندما يضيعون وقته... ويكون شديداً صارماً معهم
• يعشق الاستقلالية في حياته... ولا يحب أن يتطفل عليه أحد
• يقرر حياته بنفسه... قراره ملكه فقط
• كثير النقد بطبعه... نقده موضوعي وليس شخصي ( لا يتأثر بالأشخاص )
• قوته في عقله... نبيه ذكى... لماح ولا يخدعه أحد
• مفتاح شخصيته في أن تسأله بصورة منطقية عقلانية
• كلامه عقلاني... جاف محايد، ولكن لا يقصد أن يجرح أحداً
• يثق في التجربة... أصحابه قليلون


هذا وأرجو من الله أن يستفيد منها كل من قرأها..
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ,

كيف تحرر نفسك من الخوف

    كيف تحرر نفسك من الخوف
http://elkopany.arabe.pro/t25-topic

أجمل الأقوال التى تؤدى إلى التحفيز










 

قصص فى غاية الروعة عن التنمية البشرية

         قصص ومعاني فى التنمية البشرية
القصة الاولى: السجـين وفرصه النجاة
 
احد السجناء في عصر لويس الرابع عشر محكوم عليه بالإعدام ومسجون في جناح قلعه هذا السجين لم يبق على موعد إعدامه سوى ليله واحده
ويروى عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل وتصرفات غريبة وفي تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يفتح ولويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له أعطيك فرصه إن نجحت في استغلالها فبإمكانك إن تنجوا !
هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسه إن تمكنت من العثور عليه يمكنك الخروج وان لم تتمكن فان الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لأخذك لحكم الإعدام.
غادر الحراس الزنزانة مع الإمبراطور بعد إن فكوا سلاسله وبدأت المحاولات وبدا يفتش في الجناح الذي سجن فيه والذي يحتوى على عده غرف وزوايا ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحه مغطاة بسجاده باليه على الأرض وما إن فتحها حتى وجدها تؤدى إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي ويليه درج أخر يصعد مره أخرى وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بث في نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق والأرض لا يكاد يراها عاد إدراجه حزينا منهكا و لكنه واثق إن الإمبراطور لا يخدعه وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ومنهك ضرب بقدمه الحائط وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه وما إن أزاحه وإذا به يجد سردابا ضيقا لايكاد يتسع للزحف فبدأ يزحف وكلما زحف كلما استمر يزحف بدأ يسمع صوت خرير مياه وأحس بالأمل لعلمه إن القلعة تطل على نهر لكنه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها عاد يختبر كل حجر وبقعه في السجن ربما كان فيه مفتاح حجر آخر لكن كل محاولاته ضاعت بلا سدى والليل يمضى.
واستمر يحاول...... ويفتش..... وفي كل مره يكتشف أملا جديدا... فمره ينتهي إلى نافذة حديديه ومره إلى سرداب طويل ذو تعرجات لانهاية لها ليجد السرداب أعاده لنفس الزنزانة.
وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر أمل تلوح له مره من هنا ومره من هناك وكلها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل.
وأخيرا انقضت ليله السجين كلها ولاحت له الشمس من خلال النافذة ووجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب ويقول له : أراك لازلت هنا قال السجين كنت أتوقع انك صادق معي أيها الإمبراطور ..... قال له الإمبراطور ... لقد كنت صادقا سأله السجين.... لم اترك بقعه في الجناح لم أحاول فيها فأين المخرج الذي قلت لي: قال له الإمبراطور لقد كان باب الزنزانة مفتوحا وغير مغلق !
تعليق: الإنسان دائما يضع لنفسه صعوبات وعواقب ولا يلتفت إلى ما هو بسيط في حياته حياتنا قد تكون بسيطة بالتفكير البسيط لها وتكون صعبة عندما يستصعب الإنسان شيئا في حياته.

القصة الثانية : ضفدعتان في بئر


كانت مجموعة من الضفادع تقفز مسافرةً بين الغابات, وفجأة وقعت ضفدعتان في بئر عميق. تجمع جمهور الضفادع حول البئر, ولما شاهدا مدى عمقه صاح الجمهور بالضفدعتين اللتين في الأسفل أن حالتهما جيدة كالأموات

تجاهلت الضفدعتان تلك التعليقات, وحاولتا الخروج من ذلك البئر بكل ما أوتيتا من قوة وطاقة؛ واستمر جمهور الضفادع بالصياح بهما أن تتوقفا عن المحاولة لأنهما ميتتان لا محالة

أخيرا انصاعت إحدى الضفدعتين لما كان يقوله الجمهور, واعتراها اليأس؛ فسقطت إلى أسفل البئر ميتة. أما الضفدعة الأخرى فقد دأبت على القفز بكل قوتها. ومرة أخرى صاح جمهور الضفادع بها طالبين منها أن تضع حدا للألم وتستسلم للموت؛ ولكنها أخذت تقفز بشكل أسرع حتى وصلت إلى الحافة ومنها إلى الخارج
عند ذلك سألها جمهور الضفادع: أتراك لم تكوني تسمعين صياحنا؟! شرحت لهم الضفدعة أنها مصابة بصمم جزئي, لذلك كانت تظن وهي في الأعماق أن قومها يشجعونها على إنجاز المهمة الخطيرة طوال الوقت

ثلاث عظات يمكن أخذها من القصة
أولا: قوة الموت والحياة تكمن في اللسان, فكلمة مشجعة لمن هو في الأسفل قد ترفعه إلى الأعلى وتجعله يحقق ما يصبو إليه
ثانيا: أما الكلمة المحبطة لمن هو في الأسفل فقد تقتله, لذلك انتبه لما تقوله, وامنح الحياة لمن يعبرون في طريقك
ثالثا: يمكنك أن تنجز ما قد هيأت عقلك له وأعددت نفسك لفعله؛ فقط لا تدع الآخرين يجعلونك تعتقد أنك لا تستطيع ذلك.

القصة الثالثة:أنا وساعي البريد
جلست مهموماً محزوناً على مقعد حجري على شاطئ البحر أتفكر في حالي وما آل إليه وقد توقف نشاط الشركة التي أعمل بها وانضممت لطابور العاطلين إنذار بالرفد من كليتي لأنني لم أعد أهتم برسالة الدكتوراه التي بذلت فيها مجهود لمدة ست سنوات وزوجتي حامل في شهرها الأخير ولا أعرف من أين أحصل على مصاريف الولادة وسوف تبدأ الدراسة وأولادي يحتاجون لمصاريف بدء العام الدراسي وحجزاً قضائياً على شقتي لأنني لم أسدد أقساطها منذ شهور والذي زاد إحساسي بالألم أنني فقط من عدة شهور كنت في قمت النجاح, ولكني أثناء جلوسي لاحظت أمر في منتهى الغرابة!!! فعلى الطرف الآخر من المقعد الحجري جلس ساعي بريد يبدو عليه البشر والسرور وقد فتح حقيبته التي تحتوي على الخطابات ينظر إلى المارين بالشاطئ بابتسامة ومن جاء أليه أدخل يده في حقيبته وأخذ منها خطاب أو أثنين أو أكثر ثم يعطيهم له ... هكذا..!! بدون حتى أن يعرف أسمه أو أن يتأكد أن هذه الخطابات خاصة بالرجل ... وأستمر ساعي البريد يوزع الخطابات بهذا الشكل الغريب وأنني أنظر أليه بدهشة حتى فرغت حقيبته فأبتسم براحة ثم أغلق حقيبته ومضى!!؟؟ فقلت في نفسي حتماً أن هذا الرجل مجنون ... وأنه سوف يفصل من عمله لينضم معي لطابور العاطلين ... وأثناء تفكيري في هذا الرجل توقف أمامي أحد المارين وهو شيخ كبير يبدو عليه الحكمة وقد لاحظ استغرابي الشديد من تصرف ساعي البريد وسألني: هل تعرف من كان يجلس بجانبك؟ فقلت له بسرعة: أعتقد أن رجل مجنون. فرد علي وهو ينظر لي بشفقة: لا أنه الحظ يعطى كل من يقبل عليه نصيبه من الفرص الجيدة ... ولكنك حتى لم تكلف نفسك لتسأله عمن يكون مع أنه كان يجلس بجانبك.
تعليق: كثيراً ما تشغلنا الهموم و عكوفنا على ذاتنا لتجرع الألم على ملاحظة الفرص التي أمامنا والقاعدة التي تقدونا إلى النجاح هي لا تهتم بما ألم بك (ولكن خذ منه العبرة والعظة) ولكن فكر دائماً بما أنت فاعله للوصول إلى النجاح.


القصة الرابعة :ألفريد القوي

بينما سائق الأتوبيس يتوقف في محطة الأتوبيس لينزل أحد الركب وهو آخر راكب معه في الأتوبيس إذ صعد رجل طويل جداً ... عريض جداً ... قوي جداً ... يحمل من العضلات الضخمة جداً ... وبصوت جهوري جداً قال: أنا ألفريد القوي الذي لا يدفع ثمناً للتذاكر ... وطبعاً لم يجرؤ السائق أن يسأله عن ثمن التذاكر ولكنه شرب مرارة إحساسه بالضعف والقهر ... وفي اليوم التالي تكرر نفس المشهد مع السائق وشرب السائق للمرة الثانية مرارة إحساسه بالضعف والقهر ... وفى اليوم الثالث تكرر نفس المشهد وعندها أصيب السائق بالإحباط وارتفاع ضغط الدم وكل الأحاسيس السيئة في هذه الدنيا... وذهب إلي بيته يجر قدميه وهو يحس أنه فأر ... لا ... بل حشرة ...لا ... بل هو أقل وعندها قال لنفسه: ما هذه الخسة لماذا لا أكون قوى وشجاع مثل ألفريد؟ وعندها قرر أخذ أجازة من العمل لفترة وذهب إلى نادي رياضي ومارس الرياضة العنيفة ... الجودو ... الكارتيه ... كمال الأجسام لمدة شهور وهنا بدأت ترجع له ثقته بنفسه وقد انتفخت عضلاته ... فرجع إلى عمله مزهو بنفسه ... وعندها ... صعد ألفريد الطويل جداً ... العريض جداً ... القوي جداً ... الذي يحمل من العضلات الضخمة جداً ... وبصوت جهوري جداً قال: أنا ألفريد القوي الذي لا يدفع ثمناً للتذاكر ... وهنا فقط أوقف السائق الأتوبيس ووقف ينظر له بتحدي وقال له بصوت جهوري: لماذا يا هذا لا تدفع ثمن التذكرة ألا تخجل من نفسك؟ فنظر له ألفريد ألفريد الطويل جداً ... العريض جداً ... القوي جداً ... الذي يحمل من العضلات الضخمة جداً ... وباستغراب جداً قال له: لأنني أحمل أشترك مجاني.


القصة الخامسة:الصخور الكبيرة


قام أستاذ جامعي في قسم إدارة الأعمال بإلقاء محاضرة عن أهمية تنظيم وإدارة الوقت حيث عرض مثالا حيا أمام الطلبة لتصل الفكرة لهم.
كان المثال عبارة عن اختبار قصير، فقد وضع الأستاذ دلوا على طاولة ثم أحضر عددا من الصخور الكبيرة وقام بوضعها في الدلو بعناية، واحدة تلو الأخرى، وعندما امتلأ الدلو سأل الطلاب : هل هذا الدلو ممتلئا ؟
قال بعض الطلاب : نعم.
فقال لهم : أنتم متأكدون ؟
ثم سحب كيسا مليئا بالحصيات الصغيرة من تحت الطاولة وقام بوضع هذه الحصيات في الدلو حتى امتلأت الفراغات الموجودة بين الصخور الكبيرة ....
ثم سأل مرة أخرى: هل هذا الدلو ممتلئ ؟
فأجاب أحدهم : ربما لا ..
استحسن الأستاذ إجابة الطالب وقام بإخراج كيس من الرمل ثم سكبه في الدلو حتى امتلأت جميع الفراغات الموجودة بين الصخور ..
وسأل مرة أخرى : هل امتلأ الدلو الآن ؟
فكانت إجابة جميع الطلاب بالنفي. بعد ذلك أحضر الأستاذ إناء مليئا بالماء وسكبه في الدلو حتى امتلأ.
وسألهم: ما هيا لفكرة من هذه التجربة في اعتقادكم ؟ أجاب أحد الطلبة بحماس: أنه مهما كان جدول المرء مليئا بالأعمال، فإنه يستطيع عمل المزيد والمزيد بالجد والاجتهاد.
أجابه الأستاذ : صدقت .. ولكن ليس ذلك هو السبب الرئيسي .. فهذا المثال يعلمنا أنه لو لم نضع الصخور الكبيرة أولا، ما كان بإمكاننا وضعها أبدا.
ثمقال : قد يتساءل البعض وما هي الصخور الكبيرة ؟ إنها هدفك في هذه الحياة أو مشروع تريد تحقيقه كتعليمك وطموحك وإسعاد من تحب أو أي شيء يمثل أهمية في حياتك.

تذكروا دائما أن تضعوا الصخور الكبيرة أولا.. وإلا فلن يمكنكم وضعها أبدا..
فاسأل أخي الحبيب نفسك الليلة أو في الصباح الباكر .. ما هي الصخور الكبيرة في حياتك ؟ وقم بوضعها من الآن



القصة السادسة:ركز على فنجان القهوة وليس على الكوب


من التقاليد الجميلة في الجامعات والمدارس الثانوية الأمريكية أن خريجيها يعودون اليها بين الحين والآخر في لقاءات لم شمل« منظمة ومبرمجة فيقضون وقتا ممتعا في مباني الجامعات التي تقاسموا فيها القلق والشقاوة والعفرتة ويتعرفون على أحوال بعضهم البعض: من نجح وظيفيا ومن تزوج ومن أنجب.. وفي إحدى تلك الجامعات التقى بعض خريجيها في منزل أستاذهم العجوز، بعد سنوات طويلة من مغادرة مقاعد الدارسة، وبعد أن حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم العملية ونالوا أرفع المناصب وحققوا الاستقرار المادي والاجتماعي..
وبعد عبارات التحية والمجاملة طفق كل منهم يتأفف من ضغوط العمل والحياة التي تسبب لهم الكثير من التوتر.. وغاب الأستاذ عنهم قليلا ثم عاد يحمل أبريقا كبيرا من القهوة، ومعه أكواب من كل شكل ولون: صيني فاخر على ميلامين على زجاج عادي
على كريستال على بلاستيك.. يعني بعض الأكواب كانت في منتهى الجمال تصميما ولونا وبالتالي باهظة الثمن، بينما كانت هناك أكواب من النوع الذي تجده في أفقر البيوت، وقال لهم الأستاذ: تفضلوا، كل واحد منكم يصب لنفسه القهوة.. وعندما صار كل واحد من الخريجين ممسكا بكوب تكلم الأستاذ مجددا: هل لاحظتم ان الأكواب الجميلة فقط هي التي وقع عليها اختياركم وأنكم تجنبتم الأكواب العادية؟ ومن الطبيعي ان يتطلع الواحد منكم الى ما هو أفضل، وهذا بالضبط ما يسبب لكم القلق والتوتر.. ما كنتم حاجة اليه فعلا هو القهوة وليس الكوب، ولكنكم تهافتم على الأكواب الجميلة الثمينة، وعين كل واحد منكم على الأكواب التي في أيدي الآخرين.. فلو كانت الحياة هي القهوة فإن الوظيفة والمال والمكانة الاجتماعية هي الأكواب.. وهي بالتالي مجرد أدوات ومواعين تحوي الحياة.. ونوعية الحياة (القهوة) هي، هي، لا تتغير، وبالتركيز فقط على الكوب نضيع فرصة الاستمتاع بالقهوة..
وبالتالي أنصحكم بعدم الاهتمام بالأكواب والفناجين والاستمتاع بالقهوة. هذا الأستاذ الحكيم عالج آفة يعاني منها الكثيرون، فهناك نوع من الناس لا يحمد الله على ما هو فيه، مهما بلغ من نجاح، لأن عينه دائما على ما عند الآخرين.. يتزوج بامرأة جميلة وذات خلق ولكنه يظل معتقدا ان فلان وعلان تزوجا بنساء أفضل من زوجته.. يجلس مع مجموعة في المطعم ويطلب لنفسه نوعا معينا من الأكل، وبدلا من ان يستمتع بما طلبه يظل ينظر في أطباق الآخرين ويقول: ليتني طلبت ما طلبوه .. وهناك من يصيبه الكدر لو نال زميل ترقية أو مكافأة عن جدارة واستحقاق.. وهناك مثل انجليزي يقول ما معناه «إن الحشيش دائما أكثر خضرة في الجانب الآخر من السور«، أي ان الإنسان يعتقد ان حديقة جاره أكثر جمالا، وأمثال هؤلاء لا يعنيهم أو يسعدهم ما عندهم بل يحسدون الآخرين


القصة السابعة: الصدى


يحكى أن أحد الحكماء خرج مع ابنه خارج المدينة ليعرفه على التضاريس من حوله في جوٍ نقي بعيداً عن صخب المدينة وهمومها .. سلك الاثنان وادياً عميقاً تحيط به جبال شاهقة .. وأثناء سيرهما .. تعثر الطفل في مشيته .. سقط على ركبته.. صرخ الطفل على إثرها بصوتٍ مرتفع تعبيراً عن ألمه: آآآآه فإذا به يسمع من أقصى الوادي من يشاطره الألم بصوتٍ مماثل:آآآآه نسي الطفل الألم وسارع في دهشةٍ سائلاً مصدر الصوت: ومن أنت؟؟
فإذا الجواب يرد عليه سؤاله: ومن أنت ؟؟ انزعج الطفل من هذا التحدي بالسؤال فرد عليه مؤكداً: بل أنا أسألك من أنت؟ ومرة أخرى لا يكون الرد إلا بنفس الجفاء والحدة: بل أنا أسألك من أنت؟ فقد الطفل صوابه بعد أن استثارته المجابهة في الخطاب .. فصاح غاضباً " أنت جبان" فهل كان الجزاء إلا من جنس العمل.. وبنفس القوة يجيء الرد " أنت جبان " ...
أدرك الصغير عندها أنه بحاجة لأن يتعلم فصلاً جديداً في الحياة من أبيه الحكيم
الذي وقف بجانبه دون أن يتدخل في المشهد الذي كان من إخراج ابنه .
قبل أن يتمادى في تقاذف الشتائم تملك الابن أعصابه وترك المجال لأبيه لإدارة
الموقف حتى يتفرغ هو لفهم هذا الدرس .. تعامل _الأب كعادته _ بحكمةٍ مع الحدث ..
وطلب من ولده أن ينتبه للجواب هذه المرة وصاح في الوادي": إني أحترمك " "كان الجواب من جنس العمل أيضاً.. فجاء بنفس نغمة الوقار " إني أحترمك " ..
عجب الابن من تغيّر لهجة المجيب .. ولكن الأب أكمل المساجلة قائلاً :"كم أنت رائع " فلم يقلّ الرد عن تلك العبارة الراقية " كم أنت رائع " ذهل الطفل مما سمع ولكن لم يفهم سر التحول في الجواب ولذا صمت بعمق لينتظر تفسيراً من أبيه لهذه التجربة الفيزيائية ....
علّق الحكيم على الواقعة بهذه الحكمة : "أي بني : نحن نسمي هذه الظاهرة الطبيعية في عالم الفيزياء صدى .لكنها في الواقع هي الحياة بعينها .. إن الحياة لا تعطيك إلا بقدر ما تعطيها ..
ولا تحرمك إلا بمقدار ما تحرم نفسك منها .. الحياة مرآة أعمالك وصدى أقوالك ..
إذا أردت أن يوقرك أحد فوقر غيرك ... إذا أردت أن يرحمك أحد فارحم غيرك ..
وإذا أردت أن يسترك أحد فاستر غيرك .. إذا أردت الناس أن يساعدوك فساعد غيرك ..
وإذا أردت الناس أن يستمعوا إليك ليفهموك فاستمع إليهم لتفهمهم أولاً ..
لا تتوقع من الناس أن يصبروا عليك إلا إذا صبرت عليهم ابتداء .
أي بني .. هذه سنة الله التي تنطبق على شتى مجالات الحياة .. وهذا ناموس الكون
الذي تجده في كافة تضاريس الحياة .. إنه صدى الحياة.. ستجد ما قدمت وستحصد ما زرعت...

القصة الثامنة:ضع الكأس........... واسترح قليلاً


في يوم من الأيام كان محاضر يلقي محاضرة عن التحكم بضغوط وأعباء الحياة لطلابه فرفع كأسا من الماء وسأل المستمعين ما هو في اعتقادكم وزن هذا الكأس من الماء؟
الإجابات كانت تتراوح بين 50 جم إلى 500 جم.
فأجاب المحاضر: لا يهم الوزن المطلق لهذا الكأس!!! فالوزن هنا يعتمد على المدة التي أظل ممسكا فيها هذا الكأس فلو رفعته لمدة دقيقة لن يحدث شيء ولو حملته لمدة ساعة فسأشعر بألم في يدي ولكن لو حملته لمدة يوم فستستدعون سيارة إسعاف الكأس له نفس الوزن تماما، ولكن كلما طالت مدة حملي له كلما زاد وزنه. فلو حملنا مشاكلنا وأعباء حياتنا في جميع الأوقات فسيأتي الوقت الذي لن نستطيع فيه المواصلة، فالأعباء سيتزايد ثقلها. فما يجب علينا فعله هو أن نضع الكأس ونرتاح قليلا قبل أن نرفعه مرة أخرى. فيجب علينا أن نضع أعبائنا بين الحين والأخر لنتمكن من إعادة النشاط ومواصلة حملها مرة أخرى. فعندما تعود من العمل يجب أن تضع أعباء ومشاكل العمل ولا تأخذها معك إلى البيت. (لأنها ستكون بانتظارك غدا وتستطيع حملها)



القصة التاسعة:حلـّـق مع الصقـــور


من منا لا يرغب في التحليق بإنجازاته ونجاحاته عالياً كالصقر يعلو السحاب متنافساً مع غيره من الصقور في العلو والارتقاء، بينما الدجاجة تدب على سطح الأرض مطأطئةً رأسها بسذاجة لتأكل من خشاشها، شتان ما بين الصقور والدجاج، يمكن أن يكون المرء ضمن الصقور أو مع الدجاج، وقد قيل: إذا أردت أن تحلق مع الصقور فلا تضيع وقتك مع الدجاج
روي أن رجلاً أهدى للحاكم صقراً من فصيلة ممتازة، ففرح الحاكم به كثيراً وسأل وزيره عن رأيه في الصقر فقال: (إنه قد تربى مع الدجاج) فاستغرب الحاكم من كلام الوزير، فطلب الوزير أن يطلق الصقر فإذا به يحفر الأرض برجله كالدجاجة ليأكل، وقد كان الوزير قد لاحظ قبل ذلك أن الصقر ينظر إلى الأرض على غير عادة الصقور التي تنظر إلى السماء.
إن كل منا يتحول تدريجياً ليشبه من يجالسه ويعاشره ويحادثه، فمن نتحدث معهم يؤثرون على شخصياتنا وتصرفاتنا وإنجازاتنا بشكل كبير قد لا يلاحظه البعض. وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه قال: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل)، وقيل: من عاشر القوم أربعين يوماً صار منهم. وقيل أيضاً: قل لي من تصاحب أقول لك من أنت.
إن العناية باختيار من نخالطهم أمر لا يستهان به، ولا أتحدث هنا عن تجنب مخالطة السيئين في المجتمع ممن يمارسون العادات والأخلاق السيئة، فتجنب مخالطة هؤلاء أمر بديهي لا أتحدث عنه، ولكني أتحدث عن اختيارك لخلطائك من بين الأسوياء الخلوقين. فمن هؤلاء الذكي والغبي، والغني والفقير، والكريم والبخيل، والمتفائل والمتشائم، والصريح والمجامل، والنشيط والكسول، والعالم والجاهل، وغير ذلك.
حدثني يوماً أحد الأصدقاء النشيطين في أداء عملهم وهو يشكو لي ما يواجهه من مشاكل في وظيفته الجديدة حيث أن غالبية الموظفين في الشركة يؤجلون تنفيذ أعمالهم دون مبرر وقد صار هذا هو الأصل عندهم فيعتبرون ذلك التأخير طبيعياً، وأنه يخشى أن يصبح هذا الشيء طبيعياً عنده هو أيضاً فيصبح التأخير والتأجيل هو الوضع الطبيعي في ثقافته وأدائه لعمله، وهذه نظرة عميقة للمشكلة قل ما يفطن إليها أحد.
من القسوة أن تتخلص من صديق لك لأنه أقل منك مستوى أو لأنك لا ترغب في أن تصبح مثله، ولكن اعلم أن هذا الصديق سيؤثر عليك سلباً وستؤثر عليه إيجابا بشكل أو بآخر، وإنك بمخالطتك له تنفعه ويضرك، وهذا عمل خيري فيه عطف وإيثار أرجو أن تؤجر عليه، ولكن أين الصقور عنك؟ ابحث عنهم وامض وقتاً أطول معهم، واحرص أيضاً أن تعرف ما بهم من عيوب لتحاول تجنب التأثر بها.
وهذا لا يعني أني أدعو إلى رفض مصاحبة من هم أقل منك، ففي كل شخص مميزات وعيوب، فقد يكون أحد الأصدقاء متفوقاً عليك في جانب وتكون متفوقاً عليه في جانب، وقلما نجد شخصاً أقل من الآخر في جميع الجوانب، ولكني ألفت الانتباه لتأثير الجلساء علينا.
فلنحرص في علاقاتنا على انتقاء من نرغب أن نكون مثلهم في أحد الجوانب أو نقترب إليهم ولنبحث عنهم بجدية، فإذا أردت أن تكون ثرياً فخالط الأثرياء، أو عالماً فجالس العلماء، أو مثقفاً فصاحب المثقفين، أو صقراً فعاشر الصقور.



القصة العاشرة:أنت متزوج أربعة؟!!


كان لملك في قديم الزمان 4 زوجات...كان يحب الرابعة حبا جنونيا ويعمل كل ما في وسعه لإرضائها.... أما الثالثة فكان يحبها أيضا ولكنه يشعر أنها قد تتركه من أجل شخص آخر...زوجته الثانية كانت هي من يلجأ إليها عند الشدائد وكانت دائما تستمع إليه وتتواجد عند الضيق....أما الزوجة الأولى فكان يهملها ولا يرعاها ولا يؤتيها حقها مع أنها كانت تحبه كثيرا وكان لها دور كبير في الحفاظ على مملكته. مرض الملك وشعر باقتراب أجله ففكر وقال (أنا الآن لدي 4 زوجات ولا أريد أن أذهب إلى القبر وحدي) فسأل زوجته الرابعة (أحببتك أكثر من باقي زوجاتي ولبيت كل رغباتك وطلباتك فهل ترضين أن تأتي معي لتؤنسيني في قبري ؟ ) فقالت (مستحيل) وانصرفت فورا بدون إبداء أي تعاطف مع الملك.
فأحضر زوجته الثالثة وقال لها (أحببتك طيلة حياتي فهل ترافقيني في قبري ؟ ) فقالت: (بالطبع لا : الحياة جميلة وعند موتك سأذهب وأتزوج من غيرك( .
فأحضر الثانية وقال لها (كنت دائما ألجأ إليك عند الضيق وطالما ضحيت من أجلي وساعدتني فهلا ترافقيني في قبري ؟) فقالت: سامحني لا أستطيع تلبية طلبك ولكن أكثر ما أستطيع فعله هو أن أوصلك إلى قبرك.
حزن الملك حزنا شديدا على جحود هؤلاء الزوجات، وإذا بصوت يأتي من بعيد ويقول (أنا أرافقك في قبرك...أنا سأكون معك أينما تذهب)..فنظر الملك فإذا بزوجته الأولى وهي في حالة هزيلة ضعيفة مريضة بسبب إهمال زوجها لها فندم الملك على سوء رعايته لها في حياته وقال (كان ينبغي لي أن أعتني بك أكثر من الباقين ، ولو عاد بي الزمان لكنت أنت أكثر من أهتم به من زوجاتي الأربع)
في الحقيقة كلنا لدينا 4 زوجات.... الرابعة..الجسد: مهما اعتنينا بأجسادنا وأشبعنا شهواتنا فستتركنا الأجساد فورا عند الموت الثالثة.. الأموال والممتلكات: عند موتنا ستتركنا وتذهب لأشخاص آخرين الثانية.. الأهل والأصدقاء: مهما بلغت تضحياتهم لنا في حياتنا فلا نتوقع منهم أكثر من إيصالنا للقبور عند موتنا الأولى .. الروح والقلب: ننشغل عن تغذيتها والاعتناء بها على حساب شهواتنا وأموالنا وأصدقائنا مع أن أرواحنا وقلوبنا هي الوحيدة التي ستكون معنا في قبورنا.... يا ترى إذا تمثلت روحك لك اليوم على هيئة إنس ان ... كيف سيكون شكلها وهيئتها ؟؟؟...هزيلة ضعيفة مهملة ؟...أم قوية مدربة معتنى بها ؟


القصة الحادية عشر: أنت جزرة....ام بيضه.....ام حبة قهوة مطحونة ؟؟
؟

إشتكت إبنة لأبيها مصاعب الحياة ، وقالت إنها لا تعرف ماذا تفعل لمواجهتها ، وإنها تود الإستسلام ، فهي تعبت من القتال والمكابدة . ذلك إنه ما أن تحل مشكلة تظهر مشكلة أخرى.
إصطحبها أبوها إلى المطبخ وكان يعمل طباخا ... ملأ ثلاثة أوان بالماء ووضعها على نار ساخنه ... سرعان ما أخذت الماء تغلي في الأواني الثلاثة.
وضع الأب في الإناء الأول جزرا وفي الثاني بيضة ووضع بعض حبات القهوه المحمصه والمطحونه ( البن ) في الإناء الثالث .. وأخذ ينتظر أن تنضج وهو صامت تماما.... نفذ صبر الفتاة ، وهي حائرة لا تدري ماذا يريد أبوها...! إنتظر الأب بضع دقائق .. ثم أطفأ النار .. ثم أخذ الجزر ووضعه في وعاء .. وأخذ البيضة ووضعها في وعاء ثان .. وأخذ القهوه المغليه ووضعها في وعاء ثالث.
ثم نظر إلى ابنته وقال : يا عزيزتي ، ماذا ترين؟ أجابت الإبنة : جزر وبيضة وبن..
ولكنه طلب منها أن تتحسس الجزر ..! فلاحظت أنه صار ناضجا وطريا ورخوا ..!
ثم طلب منها أن تنزع قشرة البيضة.. ! فلاحظت أن البيضة باتت صلبة ..!
ثم طلب منها أن ترتشف بعض القهوة ..! فابتسمت الفتاة عندما ذاقت نكهة القهوة الغنية..! سألت الفتاة : ولكن ماذا يعني هذا يا أبي؟
فقال: إعلمي يا ابنتي أن كلا من الجزر والبيضة والبن واجه االخصم نفسه، وهو المياه المغلية... لكن كلا منها تفاعل معها على نحو مختلف.
لقد كان الجزر قويا وصلبا ولكنه ما لبث أن تراخى وضعف، بعد تعرضه للمياه المغلية.
أما البيضة فقد كانت قشرتها الخارجية تحمي سائلها الداخلي ، لكن هذا الداخل ما لبث أن تصلب عند تعرضه لحرارة المياه المغلية.
أما القهوة المطحونه فقد كان رد فعلها فريده ... إذ أنها تمكنت من تغيير الماء نفسه.
ومـاذا عنـك ؟
هل أنت الجزرة التي تبدو صلبة..ولكنها عندما تتعرض للألم والصعوبات تصبح رخوة طرية وتفقد قوتها ؟
أم أنك البيضة .. ذات القلب الرخو .. ولكنه إذا ما واجه المشاكل يصبح قويا وصلبا ؟
قد تبدو قشرتك لا تزال كما هي .. ولكنك تغيرت من الداخل .. فبات قلبك قاسيا ومفعما بالمرارة!
أم أنك مثل البن المطحون .. الذي يغيّر الماء الساخن ..( وهو مصدر للألم ).. بحيث يجعله ذا طعم أفضل ؟!
فإذا كنت مثل البن المطحون .. فإنك تجعلين الأشياء من حولك أفضل إذا ما بلغ الوضع من حولك الحالة القصوى من السوء .
فكري يا ابنتي كيف تتعاملين مع المصاعب...
فهل أنت جزره أم بيضة أم حبة قهوه مطحونة ؟



القصة الثانية عشر:الطفل والمسمار


كان هناك طفل يصعب إرضاؤه, أعطاه والده كيس مليء بالمسامير وقال له : قم بطرق مسمارا واحدا في سور الحديقة في كل مرة تفقد فيها أعصابك أو تختلف مع أي شخص في اليوم الأول قام الولد بطرق 37 مسمارا في سور الحديقة , وفي الأسبوع التالي تعلم الولد كيف يتحكم في نفسه وكان عدد المسامير التي توضع يوميا ينخفض.
الولد أكتشف أنه تعلم بسهوله كيف يتحكم في نفسه, أسهل من الطرق على سور الحديقة في النهاية أتى اليوم الذي لم يطرق فيه الولد أي مسمار في سور الحديقة عندها ذهب ليخبر والده أنه لم يعد بحاجة الى أن يطرق أي مسمار قال له والده: الآن قم بخلع مسمارا واحدا عن كل يوم يمر بك دون أن تفقد أعصابك مرت عدة أيام وأخيرا تمكن الولد من إبلاغ والده أنه قد قام بخلع كل المسامير من السور قام الوالد بأخذ ابنه الى السور وقال له Sad بني قد أحسنت التصرف, ولكن انظر الى هذه الثقوب التي تركتها في السور لن تعود أبدا كما كانت)
عندما تحدث بينك وبين الآخرين مشادة أو اختلاف وتخرج منك بعض الكلمات السيئة, فأنت تتركهم بجرح في أعماقهم كتلك الثقوب التي تراها لهذا لا يهم كم من المرات قد تأسفت له لأن الجرح لا زال موجودا جرح اللسان أقوى من جرح الأبدان.




القصة الثالثة عشر:فشل فيل !!


عندما كان عمره شهرين وقع الفيل الأبيض الصغير في فخ الصيادين في إفريقيا، وبيع في الأسواق لرجل ثري يملك حديقة حيوانات متكاملة. وبدأ المالك على الفور في إرسال الفيل إلى بيته الجديد في حديقة الحيوان، وأطلق عليه اسم 'نيلسون'، وعندما وصل المالك مع نيلسون إلى المكان الجديد، قام عمال هذا الرجل الثري بربط أحد أرجل نيلسون بسلسلة حديدية قوية، وفي نهاية هذه السلسلة وضعوا كرة كبيرة مصنوعة من الحديد والصلب، ووضعوا نيلسون في مكان بعيد عن الحديقة، شعر نيلسون بالغضب الشديد من جراء هذه المعاملة القاسية، وعزم على تحرير نفسه من هذا الأسر، ولكنه كلما حاول أن يتحرك ويشد السلسلة الحديدية كانت الأوجاع تزداد عليه، فما كان من بعد عدة محاولات إلا أن يتعب وينام، وفي اليوم التالي يستيقظ ويفعل نفس الشيء لمحاولة تخليص نفسه، ولكن بلا جدوى حتى يتعب ويتألم وينام.
ومع كثرة محاولاته وكثرة آلامه وفشله، قرر نيلسون أن يتقبل الواقع، ولم يحاول تخليص نفسه مرة أخرى على الرغم أنه يزداد كل يوم قوة وكبر حجمًا، لكنه قرر ذلك وبهذا استطاع المالك الثري أن يروض الفيل نيلسون تمامًا.
وفي إحدى الليالي عندما كان نيلسون نائمًا ذهب المالك مع عماله وقاموا بتغيير الكرة الحديدية الكبيرة لكرة صغيرة مصنوعة من الخشب، مما كان من الممكن أن تكون فرصة لنيلسون لتخليص نفسه، ولكن الذي حدث هو العكس تمامًا.
فقد تبرمج الفيل على أن محاولاته ستبوء بالفشل وتسبب له الآلام والجراح، وكان مالك حديقة الحيوانات يعلم تمامًا أن الفيل نيلسون قوي للغاية، ولكنه كان قد تبرمج بعدم قدرته وعدم استخدامه قوته الذاتية.
وفي يوم زار فتى صغير مع والدته وسأل المالك: هي يمكنك يا سيدي أن تشرح لي كيف أن هذا الفيل القوي لا يحاول تخليص نفسه من الكرة الخشبية؟ فرد الرجل: بالطبع أنت تعلم يا بني أن الفيل نيلسون قوي جدًا، ويستطيع تخليص نفسه في أي وقت، وأنا أيضًا أعرف هذا، ولكن والمهم هو أن الفيل لا يعلم ذلك ولا يعرف مدى قدرته الذاتية .
ما المستفاد من هذا المثل؟
معظم الناس تبرمج منذ الصغر على أن يتصرفوا بطريقة معينة ويعتقدوا اعتقادات معينة، ويشعروا بأحاسيس سلبية معينة، واستمروا في حياتهم بنفس التصرفات تمامًا مثل الفيل نيلسون وأصبحوا سجناء في برمجتهم السلبية، واعتقاداتهم السلبية التي تحد من حصولهم على ما يستحقون في الحياة.
فنجد نسب الطلاق تزداد في الارتفاع والشركات تغلق أبوابها والأصدقاء يتخاصمون وترتفع نسبة الأشخاص، الذين يعانون من الأمراض النفسية والقرحة والصراع المزيف والأزمات القلبية ... كل هذا سببه عدم تغيير الذات، عدم الارتقاء بالذات.
حتمي ولا بد: إن التغيير أمر حتمي ولا بد منه، فالحياة كلها تتغير والظروف والأحوال تتغير حتى نحن نتغير من الداخل، فمع إشراقه شمس يوم جديد يزداد عمرك يومًا، وبالتالي تزداد خبراتك وثقافاتك ويزداد عقلك نضجًا وفهمًا، ولكن المهم أن توجه عملية التغيير كي تعمل من أجل مصلحتك أكثر من أن تنشط للعمل ضدك.
إن الفيل نيلسون كمثال، تغير هو نفسه فازداد حجمًا وازداد قوة، وتغيرت الظروف من حوله فتبدلت الكرة الحديدية الكبيرة إلى كرة خشبية صغيرة، ومع ذلك لم يستغل هو هذا التغيير ولم يوجهه، ولم يغير من نفسه التي قد أصابها اليأس ففاتته الفرصة التي أتته كي يعيش حياة أفضل.
إن الله تعالى ـ قد دلنا على الطريق إلى الارتقاء بأنفسنا وتغيير حياتنا إلى الأفضل فقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} الرعد:11.
ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد دلنا على الكيفية التي نغير بها أنفسنا، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: 'ومن يستغن يغنه الله ومن يستعفف يعفه الله ومن يتصبر يصبره الله'.
وقال صلى الله عليه وسلم: 'إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم، ومن يتحرر الخير يعطه، ومن يتوق الشر يوقه'.
فكل واحد فينا من الممكن بل من السهل أن يتغير للأفضل، ولكلما ازداد فهمك لنفسك وعقلك أكثر كلما سهل عليك التغير أكثر وهذا ما تحرص عليه هذه الحلقات أن تمنحك أدوات التغيير لنفسك ولعقلك، ولكن من المهم أن تتذكر دائمًا أن التغيير يحدث بصفة مستمرة، وأنك إن لم تستطيع توجه دفة التغير للأفضل فستتغير للأسوأ قال تعالى: {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ} المدثر:37.
فهو إما صعود أو هبوط؛ إما تقدم أو تأخر، إما علو أو نزول. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو كيف أغير من نفسي؟ كيف أتحسن للأفضل؟ إليك أيها الأخ شروط التغيير
شروط التغيير الثلاثة:
الشرط الأول: فهم الحاضر:
الفرصة الخاصة بالتغير لا يمكن أن تتواجد إلا في وقتك الحاضر، وهذا يعني أن الشرط الأول من أجل تحقيق تغيير مجدٍ هو أن ترى بوضوح أين توجد الآن وفي هذه اللحظة. لا تخفِ نفسك بعيدًا عن الحقيقة الراهنة، فإذا كانت هناك بعض المظاهر التي لا تعجبك، فبوسعك أن تبدأ بتخطيط كيفية تغييرها، لكنك لو تظاهرت بعدم وجودها فلن تقوم بتغييرها أبدًا، ولذا فكن صريحًا مع نفسك منصفًا في رؤيتك لها على وضعها الحالي.
الشرط الثاني: لا تؤرق نفسك بالماضي:
إن الامتعاض بالأخطاء والهموم التي جرت بالأمس أمر مفهوم، لكنه من الخطأ أن تسمح للماضي أن يكون سجنًا لك، وبذلك فإن الشرط الثاني للتغيير المثمر هو المضي بخفة بعيدًا عن الماضي. إن الماضي بنك للمعلومات يمكنك أن تعلم منه، لكنه ليس بالشرك الذي يسقطك في داخله.
فخذ ما تشاء من الماضي من فوائد وخبرات ومعلومات، لكن إياك أن تعيشي في الماضي. أنت الآن شخص جديد أقوى بكثير من الماضي، وأفضل بكثير من الماضي، واستفدت من أخطاء الماضي فكيف تعيش فيه؟
الشرط الثالث: تقبل الشك في المستقبل:
قال تعالى: {قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ} النمل:65.
وقال تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً} الجـن:26.
إن المستقبل بالنسبة لنا أمر غيبي لا ندري ما الذي سيحدث فيه، ولكن هذا لا يعني ألا نضع الأهداف، وألا نخطط لمستقبلنا، هذا لا يعني ألا نتوقع ولا نتقبل الشك فيما قد يحدث لنا وللعالم حولنا لنكون على أهبة الاستعداد له، فعلينا الأخذ بالأسباب المتاحة لنا، وقد ادخر رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ نفقة أهله لسنة كاملة. ولذا فكي نحقق تغييرًا مثمرًا فإننا بحاجة إلى ترك مساحة للمجهول المشكوك فيه.


القصة الرابعة عشر: حياة وأمل


'كان همام في قمة السعادة حينما أيقظته والدته لكي يستعد لسفر لأداء العمرة. وكان همام الذي يعيش في جمهورية مصر العربية والذي قد بلغ من العمر أربعة عشر عامًا سيركب الباخرة مع أهله للنزول في ميناء جدة. مضى الوقت سريعًا وبدأت السفينة في الإبحار، وفي ذلك الوقت كانت العائلة في المطعم تتناول الغداء، واستغل همام انشغال الجميع وذهب إلى سطح السفينة ليشاهد ويتمتع بمنظر البحر.
وذهب همام إلى نهاية السفينة وبدأ ينظر إلى أسفل، وانحنى أكثر من اللازم وكانت المفاجأة وقع همام في البحر، وأخذ يصرخ ويطلب النجدة ولكن بدون جدوى، وأخيرًا كان هناك أحد المسافرين وهو رجل في الخمسينات من عمره فسمع صراخ همام، وبسرعة ضرب جهاز الإنذار ورمى نفسه في المياه لإنقاذ همام. تجمع المسافرون وهرول المتخصصون وبسرعة ساعدوا الرجل وهمام وتمت عملية الإنقاذ، ونجا همام من موت محقق.
وعندما خرج من المياه ذهب همام إلى والديه واعتذر عما صدر منه، وأخذ يبحث عن الرجل الذي أنقذه حتى وجده واقفًا في ركن من الأركان، وكان ما زال مبللاً بالمياه جرى إليه وحضنه وقال:
'لا أعرف كيف أشكرك لقد أنقذت حياتي من الغرق'.
فرد الرجل عليه قائلاً: 'يا بني أتمنى أن حياتك تساوي إنقاذها'.
هل فهمت هذا المثل جيدًا؟
والآن دعني أسألك:
هل حياتك تساوي إنقاذها؟
هل تريد أن تترك بصمات نجاحك في الدنيا؟
هل قررت أن تتغير للأفضل وأن ترتقي في حياتك؟
هل نويت أن تتقرب إلى الله وتحرص على محبته ورضاه؟
هل اشتريت الجنة التي خلقت لتسكن فيها؟
ابدأ من اليوم في تغيير نفسك وتذكر قول الشاعر:
ما الحياة إلا أمل يصاحبها ألم ويفاجئها أجل.
ونعلم أنك قد تفكر في ميلك إلى إجراء العديد من التغييرات لكنك لا تعرف من أين تبدأ؟ لا تحاول أن تجرب عمل الكثير مرة واحدة. حدد أي التغييرات التي عليك القيام بها أولاً ؟ فلأن تضيء شمعة واحدة خير من أن تلعن الظلام ألف مرة.



القصة الخامسة عشر:كيس الحلوي

في احدي الليالي جلست سيدة في المطار لعدة ساعات في انتظار رحلة
لها . وأثناء فترة انتظارها ذهبت لشراء كتاب وكيس من الحلوى لتقضي بهما وقتها, فجأة وبينما هي متعمقة في القراءة أدركت أن هناك شابة صغيرة قد جلست بجانبها واختطفت قطعة من كيس الحلوى الذي كان موضوعا بينهما. قررت أن تتجاهلها في بداية الأمر, ولكنها شعرت بالانزعاج عندما كانت تأكل الحلوى وتنظر في الساعة بينما كانت هذه الشابة تشاركها في الأكل من الكيس أيضا . حينها بدأت بالغضب فعلا ثم فكرت في نفسها قائلة " لو لم أكن امرأة متعلمة وجيدة الأخلاق لمنحت هذه المتجاسرة عينا سوداء في الحال " وهكذا في كل مرة كانت تأكل قطعة من الحلوى كانت الشابة تأكل واحدة أيضا وتستمر المحادثة المستنكرة بين أعينهما وهي متعجبة بما تفعلة ,,ثم ان الفتاة وبهدوء وبابتسامة خفيفة قامت باختطاف آخر قطعة من الحلوى وقسمتها الى نصفين فأعطت السيدة نصفا بينما أكلت هي النصف الآخر. أخذت السيدة القطعة بسرعة وفكرت قائلة " يالها من وقحة كما أنها غير مؤدبة حتى أنها لم تشكرني ". بعد ذلك بلحظات سمعت الإعلان عن حلول موعد الرحلة فجمعت أمتعتها وذهبت إلى بوابة صعود الطائرة دون أن تلتفت وراءها الى المكان الذي تجلس فيه تلك السارقة الوقحة . وبعدما صعدت الى الطائرة ونعمت بجلسة جميلة هادئة أرادت وضع كتابها الذي قاربت عل إنهائه في الحقيبة , وهنا صعقت بالكامل حيث وجدت كيس الحلوى الذي اشترته موجودا في تلك الحقيبة بدأت تفكر " يا الهي لقد كان كيس الحلوى ذاك ملكا للشابة وقد جعلتني أشاركها به", حينها أدركت وهي متألمة بأنها هي التي كانت وقحة , غير مؤدبة , وسارقة أيضا. كم مرة في حياتنا كنا نظن بكل ثقة ويقين بأن شيئا ما يحصل بالطريقة الصحيحة التي حكمنا عليه بها, ولكننا نكتشف متأخرين بأن ذلك لم يكن صحيحا , وكم مرة جعلنا فقد الثقة بالآخرين والتمسك بآرائنا نحكم عليهم بغير العدل بسبب آرائنا المغرورة بعيدا عن الحق والصواب.
هذا هو السبب الذي يجعلنا نفكر مرتين قبل أن نحكم على الآخرين ... دعونا دوما نعطي الآخرين آلاف الفرص قبل أن نحكم عليهم بطريقة سيئة.



ا
لقصة السادسة عشرة:قصة حقيقية
خرجت فتاة عربية (مسلمة) من النوع الملتزم بتعاليم الدين الحنيف إلى عزيمة لأحدى صديقاتها وأمضت معظم الليل عندهم، ولم تدرك ذلك إلا عندما دقت الساعة مشيرة إلى أن الوقت قد تعدى منتصف الليل، الآن هي متأخرة عن المنزل والذي هو بعيد عن المكان الذي هي فيه.
نصحت بأن تذهب إلى بيتها بالحافلة مع أن القطار قد يكون أسرع، وتعلمون أن لندن (مدينة الضباب) مليئة بالمجرمين والقتلة وخاصة في مثل ذلك الوقت!! وبالأخص محطات القطارات فحاولت أن تهدئ نفسها وأن تقتنع بأن ليس هناك أي خطر.
وقررت الفتاة أن تسلك طريق القطار لكي تصل إلى البيت بسرعة، وعندما نزلت إلى
المحطة والتي عادة ما تكون تحت الأرض استعرضت مع نفسها الحوادث التي سمعتها وقرأتها عن جرائم القتل التي تحدث في تلك المحطات في فترات ما بعد منتصف الليل، فما أن دخلت صالة الإنتظار حتى وجدتها خالية من الناس إلا ذلك الرجل ، خافت الفتاة في البداية لأنها مع هذا الرجل لوحديهما ، ولكن استجمعت قواها وحاولت أن تتذكر كل ما تحفظه من القرآن الكريم، وظلت تمشي وتقرأ حتى مشت من خلفه وركبت القطار وذهبت إلى البيت.
وفي اليوم التالي كان الخبر الذي صدمها.....
قرأت في الجريدة عن جريمة قتل لفتاة حدثت في نفس المحطة وبعد خمسة دقائق من مغادرتها إياها، وقد قبض على القاتل.
ذهبت الفتاة إلى مركز الشرطة وقالت بأنها كانت هناك قبل خمسة دقائق من وقوع الجريمة، وطلب منها أن تتعرف على القاتل فتعرفت عليه وهو ذاك الرجل الذي كان معها بالمحطة.
هنا طلبت الفتاة أن تسأل القاتل سؤالا، وبعد الإقناع قبلت الشرطة الطلب.
سألت الفتاة الرجل: هل تذكرني ؟
رد الرجل عليها : هل أعرفك ؟
قالت: أنا التي كنت في المحطة قبل وقوع الحادث!!
قال : نعم تذكرتك.
قالت : لم لم تقتلني بدلا عن تلك الفتاة؟؟!!
قال : كيف لي أن أقتلك , وإن قتلتك فماذا سيفعل بي الرجلان الضخمان اللذان كانا خلفك؟؟
سبحااااااااان الله فقد كان يحرسها بملكان وهي لم تراهم ... ( على لسان احدى الصحف العربية الصادرة في الخليج).



القصة السابعة عشر:هل ابتلعت أفعى ذات يوم؟

توجد قصة تحكي عن فلاح أرسلوه بزيارة إلى منزل رجل نبيل, استقبله السيد ودعاه إلى مكتبه وقدم له صحن حساء. وحالما بدأ الفلاح تناول طعامه لاحظ وجود أفعى صغيره في صحنه.وحتى لا يزعج النبيل فقد اضطر لتناول صحن الحساء بكامله. وبعد أيام شعر بألم كبير مما اضطره للعودة إلى منزل سيده من اجل الدواء. استدعاه السيد مره أخرى إلى مكتبه, وجهز له الدواء وقدمه له في كوب. وما إن بدا بتناول الدواء حتى وجد مره أخرى أفعى صغيره في كوبه. قرر في هذه المرة ألا يصمت وصاح بصوت عال أن مرضه في المرة السابقة كان بسبب هذه الأفعى اللعينة. ضحك السيد بصوت عال وأشار إلى السقف حيث علق قوس كبير, وقال للفلاح: انك ترى في صحنك انعكاس هذا القوس وليس أفعى- في الواقع لا توجد أفعى حقيقية
نظر الفلاح مره أخرى إلى كوبه وتأكد انه لا وجود لأيه أفعى, بل هناك انعكاس بسيط, وغادر منزل سيده دون أن يشرب الدواء وتعافى في اليوم التالي
عندما نتقبل وجهات نظر وتأكيدات محدده عن أنفسنا وعن العالم المحيط فإننا نبتلع خيال الأفعى. وستبقى هذه الأفعى الخيالية حقيقية ما دمنا لم نتأكد من العكس
ما أن يبدأ العقل الباطن بتقبل فكره أو معتقد ما سواء كان صائبا أو لا , حتى يبدا باستنباط الأفكار الداعمة لهذا المعتقد. نفترض انك تعتقد, بدون أي وعي, أن أقامه علاقة مع الآخر أمر معقد وليس سهلا. وبتجذره, سوف يغذي هذا المعتقد ذهنك بأفكار من نوع: لن التقي أبدا الشخص الذي سيعجبني, يستحيل إيجاد شريك جيد, ..الخ, وما أن تتعرف على شخص ممتع حتى يبدأ ذهنك بتدعيم الأفكار السابقة (كما يبدو انه ليس جيدا لهذا الحد) (لن أحاول حتى التجريب, لأنه لن يحصل أي شيء) كما أن ذهنك الذي تجذرت فيه فكره (من الصعب أقامه علاقة متينة) سوف يجذب كالمغناطيس الظروف الداعمة لهذا التأكيد ويهمل, بل يصد, الحالات التي تثبت العكس. أن العقل قادر على تشويه صوره الواقع ليصبح ملائما ومطابقا لوجهات نظرك.


القصة الثامنة عشر: هل تفضل الجنون

السؤال غريب .. صح
بس أحيانا يكون الجنون قمة العقل فعلا
هتتأكدوا من الكلام ده لما تقرأوالمقال
ولينا وقفة بعد القراءة
يحكي ان طاعون الجنون نزل في نهر يسري في مدينة ..فصار الناس كلما شرب منهم احد من النهر يصاب بالجنون ،وكان المجانين يجتمعون ويتحدثون بلغة لا يفهمها العقلاء ،واجه الملك الطاعون وحارب الجنون
حتى اذا ما اتي صباح يوم استيقظ الملك واذا الملكة قد جنت ،وصارت الملكة تجتمع مع ثلة من المجانين تشتكي من جنون الملك !! نادى الملك بالوزير : يا وزير الملكة جنت أين كان الحرس ،الوزير : قد جن الحرس يا مولاي الملك : اذن اطلب الطبيب فورا الوزير : قد جن الطبيب يا مولاي الملك : ما هذا المصاب ، من بقي في هذه المدينة لم يجن ؟ رد الوزير : للأسف يا مولاي لم يبقى في هذه المدينة لم يجن سوى أنت وأنا ،الملك : يا الله أأحكم مدينة من المجانين!!الوزير : عذرا يا مولاي ، فان المجانين يدعون أنهم هم العقلاء ولا يوجد في هذه المدينة مجنون سوى أنت وأنا!الملك : ما هذا الهراء ! هم من شرب من النهر وبالتالي هم من أصابهم الجنون!الوزير:الحقيقة يا مولاي أنهم يقولون إنهم شربوا من النهر لكي يتجنبوا الجنون،لذا فإننا مجنونان لأننا لم نشرب. ما نحن يا مولاي إلا حبتا رمل الآن،هم الأغلبية،هم من يملكون الحق والعدل والفضيلة ، هم الآن من يضعون الحد الفاصل بين العقل والجنون ..هنا قال الملك : يا وزير أغدق علي بكأس من نهر الجنون إن الجنون أن تظل عاقلا في دنيا المجانين.
بالتأكيد الخيار صعب
عندما تنفرد بقناعة تختلف عن كل قناعات الآخرين
عندما يكون سقف طموحك مرتفع جدا عن الواقع المحيط
هل تستسلم للآخرين؟؟ وتخضع للواقع؟؟ وتشرب الكأس؟؟
هل قال لك احدهم : معقولة فلان وفلان وفلان كلهم على خطأ وأنت وحدك الصح !
ا
ذا وجه إليك هذا الكلام فاعلم انه عرض عليك لتشرب من الكأس ؟
عندما تدخل مجال العمل بكل طموح وطاقة وانجاز وتجد زميلك الذي يأتي متأخرا وانجازه متواضع يتقدم ويترقى وانت في محلك .. هل يتوقف طموحك؟ وتقلل انجازك؟ وتشرب الكأس؟
أحيانا يجري الله الحق على لسان شخص غير متوقع؟ مرت طفله صغيره مع أمها على شاحنه محشورة في نفق ... ورجال الإطفاء والشرطة حولها يحاولون عاجزين إخراجها من النفق ..قالت الطفلة لأمها .. أنا اعرف كيف تخرج الشاحنة من النفق !استنكرت الأم وردت معقولة كل الاطفائيين والشرطة غير قادرين وأنت قادرة ! ولم تعط أي اهتمام ولم تكلف نفسها بسماع فكرة طفلتها،تقدمت الطفلة لضابط المطافئ : سيدي افرغوا بعض الهواء من عجلات الشاحنة وستمر !وفعلا مرت الشاحنة وحلت المشكلة وعندما استدعى عمدة المدينة البنت لتكريمها كانت الأم بجانبها وقت التكريم والتصوير !
(نظرية قطيع البقر....معهم معهم...عليهم عليهم)
وأحيانا لا يكتشف الناس الحق إلا بعد مرور سنوات طويلة على صاحب الرأي المنفرد
غاليلو الذي اثبت أن الأرض كروية لم يصدقه احد وسجن حتى مات !وبعد 350 سنة من موته اكتشف العالم انه الأرض كروية بالفعل وان غاليليو كان العاقل الوحيد في هذا العالم في ذلك الوقت.
ولكن هل بالضرورة الانفراد بالرأي أو العناد هو التصرف الأسلم باستمرار !
شهد مثلا تحدت أهلها وكل من حولها لتتزوج فهد لتكتشف بعد سنوات إن فهد أسوء زوج من الرجال! كم تمنت شهد أنها شربت من الكأس عندما عرض عليها حتى ارتوت !
كاتب مغمور اكثر على الناس بكتاباته الحادة حتى اعتزله الناس ليكتشف بعد سنوات انه كل كتاباته كانت ضربا من الهراء! كم تمنى هذا الكاتب انه شرب من هذا الكأس حتى ابتلت عروقه!
أذن ما هو الحل في هذه الجدلية هل نشرب من الكأس او لا نشرب ؟
دعونا نحلل الموضوع ونشخص المشكلة بطريقة علمية مجردة
رأي فردي مقابل رأي جماعي منطقيا
الرأي الجماعي يعطينا الرأي الأكثر شعبية وليس بالضرورة الأكثر صحة قد تقول أذن لا اشر